يعز علينا أن ننعى لقراء الرسالة في بهجة الفرح وبهرة السرور بزفاف المليك أديباً من أعلام البيان العربي، هو الأستاذ صادق عنبر
كان الأستاذ طيب الله ثراه بقية خير من تلك الطائفة الرشيدة الصالحة التي غذت الناشئين وبصرتهم بالأساليب المشرقة منذ ثلث قرن، فكان من أنصار الديباجة القوية، والأسلوب البياني المستمد من بيان القرآن ونبعته. وكان أسلوبه يشبه أسلوب المرحوم الأستاذ الرافعي، فقد كان يعجب بفنه وطريقته، ويأخذ نفسه على الجري في حلبته. ولقد عمل في الصحافة مدة من الزمن، فاشتغل في اللواء ثم في الأخبار ثم في الأهرام، ولكنه ظل على سليقته الأدبية، وظل أسلوبه أسلوب الأديب له روعته ورونقه. وآخر ما أخرجه من الآثار جملة من الرسائل الغرامية وضعها على لسان ليلى وقيس، ونحا فيها منحى الرافعي في أوراق الورد، ثم (كلمات في كلمة) كان ينشرها منذ أيام وكان ينوي جمعها في كتاب. فلعل أصدقاءه يقومون له بحق الصداقة فيجمعوا من آثاره ما تناثر كما قام بحق الوفاء لصديقه المرحوم أمين الرافعي
تماثل النابغة مي
شق على نفس الأدباء كثيراً ما ألم بنابغة الأدب الآنسة مي من مرض لازمها نحو عامين، فحال بينها وبين القلم، وحجبها عن ميدان لها فيه جولات صادقة، وجهود موفقة، حتى برز اسمها بين الأعلام البارزين في الشرق العربي.
ولقد تناقلت الصحف العربية في مصر وسوريا ولبنان هذا الأسبوع الخبر بأن الآنسة النابغة قد تماثلت من مرضها، وقد أذن لها أطباؤها في الخروج من المستشفى الذي كانت تعالج فيه إلى منزل استأجرته في بيروت في مكان هادئ لائق، وستكون معها ممرضتها التي لازمتها مدة المرض
ونحن نرجو للآنسة الفاضلة تمام التماثل، ونسأل الله أن يسبغ عليها ثوب العافية، وأن يمد في حياتها العزيزة، فإنها ولا شك ثمرة ناضجة قلما يجود بها الزمن على الشرق الحديث
مجمع اللغة الملكي في مؤتمر بغداد الطبي
قرر مجمع اللغة العربية الملكي الاشتراك في المؤتمر الطبي العاشر المزمع عقده ببغداد في