للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسيكون عقد هذا المؤتمر العربي فرصة جديدة لتقوية أواصر الثقافة الطبية والاجتماعية بين مصر وشقيقاتها

في مملكة سبأ

أذاعت بعض الصحف الخارجية أخيراً بعض بيانات أفضى بها الرحالة المستشرق الإنكليزي المعروف المستر سنت جون فيلبي المعروف بالحاج عبد الله، والذي يقيم في جدة منذ أعوام طويلة، وتربطه بالملك ابن السعود صداقة متينة - عن اكتشافاته لآثار مملكة سبأ في (الربع الخالي). وكان قد حاول اختراق هذه المنطقة قبله رحالة فتى ألماني يدعى هانز هلفريس، ولكنه وقع في أيدي البدو، ثم بعث به إلى الشاطئ؛ ومع ذلك فقد استطاع أن يلتقط بعض صور فوتوغرافية مدهشة، منها صورة أطلال مدينة حصينة على رؤوس الجبال، وبها أبنية متهدمة عالية ترتفع عدة طبقات، وآثار أطلال ضخمة تضارع الأطلال الفرعونية في روعتها؛ فحفزت هذه الصور بعض العلماء المغامرين إلى محاولة اختراق (الربع الخالي)؛ وكان الحاج عبد الله فيلبي بمركزه في المملكة السعودية، واعتناقه الإسلام، ومعرفته الواسعة للغة العربية ولهجات القبائل، أسبقهم وأقدرهم على أداء هذه المهمة؛ فجهز في العام الماضي قافلتين إحداهما من السيارات والأخرى من الجمال، واخترق الصحراء الغربية من مكة إلى المكلا عاصمة حضرموت، ثم عاد غرباً نحو اليمن، واخترق اليمن من الجنوب إلى الشمال؛ واستطاع أثناء رحلته الشاقة أن يقوم باكتشافات أثرية هامة، وأن يحقق الأسباب التاريخية والجغرافية التي أدت إلى خراب مملكة سبأ، وفي رأيه أن هذا الخراب يرجع إلى عاصمة مملكة سبأ التي كانت تحيط بها سلسلة من البراكين الثائرة، وأن الزلازل هي التي قضت عليها منذ نحو ألفي عام، كما قضت على مدينة بومبياي الرومانية الزاهرة، وبذلك انمحت مملكة سبأ من صفحة التاريخ

وقد أثارت رحلة الحاج فيلبي واكتشافاته اهتماماً في جميع الأوساط العلمية والأثرية

رابطة دولية للكتاب

تألفت في لوزان جمعية أدبية كبيرة لحماية الكِتَاب وترويجه باسم (رابطة الكتاب)، وانتظم فيها عدد كبير من أكابر الكتاب والمفكرين مثل رومان رولان وجورج دوهامل واندري

<<  <  ج:
ص:  >  >>