ديموقراطي، وكان قبل قيام الحكومة النازية يدعو إلى السلام ونزع السلاح. فلما قام الهتلريون في الحكم قبض عليه ولبث في معتقله حتى منح جائزة نوبل للسلام؛ واعتبر الهر هتلر أن في منحه الجائزة على هذا النحو إساءة لألمانيا وتعريضاً بنظمها وسياستها، فأصدر قراره بتحريم الجوائز الدولية على جميع الألمان
وقد احتفل في ٣٠ يناير الماضي، وهو يوم ذكرى قيام الحكومة النازية في الحكم بتوزيع الجوائز القومية الألمانية لأول مرة على مستحقيها؛ فمنحت جوائز في العلوم والآداب والفنون إلى كل من العلامة الرحالة الدكتور ولهلم فلشنر الذي عاد أخيراً من رحلته الطويلة في مجاهل آسيا الوسطى، والدكتور روزنبرج الكاتب النازي الشهير، والأستاذ الدكتور زاوربروخ الجراح الشهير، والأستاذ تروست الذي توفي أخيراً، والدكتور أوجست بير. وقد استقبل الزعيم هتلر المنعم عليهم بالجوائز في يوم ٣٠ يناير وأثنى على علمهم وعبقريتهم، وقدم إليهم بنفسه براءات الجوائز المذكورة، وهي عبارة عن نجمة من الماس في وسطها رمز الإلهة منيرفا؛ هذا عدا الهبات المالية التي سيحصل عليها الفائزون وهي كبيرة
ديوان إسماعيل صبري باشا
يسرنا أن نزف إلى قراء العربية أمنية من أعز أمانيهم طالما تاقت نفوسهم إلى تحقيقها، وهي إعداد ديوان أستاذ الشعراء وحامل لواء الشعر الحديث المرحوم إسماعيل صبري باشا. وهذا الديون الحافل بطرائف شعره يطبع الآن في مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر بعد أن أتم حضرة الشاعر الرواية الأستاذ أحمد الزين ضبطه وشرحه وتصحيحه على أتم وجه وأحسنه. ولاشك في أن ظهور هذا الديوان الخالد يعد حادثاً أدبياً ذا بال في عالم الشعر، فهو بحق حلقة اتصال بين الجيل الماضي والجيل الحاضر
ويحسن بنا أن نشير إلى ما كان بين الأستاذ أحمد الزين وبين المرحوم صبري باشا من مودة وثيقة دامت سنين طويلة فلا عجب إذا تولى هو إخراج هذا الديوان وفاء لصديقه وقياماً بالواجب الأدبي نحو فنه. وقد وصل إلى علمنا أنه ستقام حفلة ذكرى للفقيد بعد إتمام طبع هذا الديوان، رحم الله صبري باشا وجعل في أثره الخالد عزاء عن فقده