للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

رأيهم؛ فجاري كوبر قد فقد جزءاً كبيراً من شخصيته بفقدان صوته مقابل صوت خال من التأثير وقوة التعبير؛ وروبرت ريسكين قد انحط أسلوبه وفترات نكتته؛ وفرانك كابرا قد أثرت هذه العوامل على مجهوده الكبير فقل شأنه

وقد يكون عمل الأستديو أقرب إلى الإجادة لو أنه بذل عناية أكبر بلغة الحوار وبتخير أصوات تلائم شخصيات الفيلم وتتمايز بعض أصواتها عن بعض، إذ أنه رغم تشابه الأصوات في الفيلم فإن أكثر من شخصية واحدة قد أنطقت بصوت واحد، وهذا اضطراب كان تلافيه من البدهيات

مدخل الممثلين

شهدنا منذ أسابيع قليلة فيلم وهو أول فيلم يمثل مدينة السينما على حقيقتها. وقد لقي بهذه الصفة - فضلاً عن استكمال صفات الفيلم الأخرى - نجاحاً مدوياً بأمريكا وأوروبا وقد أعقبه فليم عن حياة المسرح فصادف نفس النجاح إن لم يفقه في قوة الإخراج وجمال السيناريو

وهو منقول عن مسرحة ناجحة لأدنافيربر وجورج كوفمان مثلت طويلاً على مسارح برودواي. وأعدها للسينما موري ريسكيند وأنتوني فيلر وأخرجها لشركة راديو جريجوري لاكافا الذي لا تزال تذكر له (رجلي جودفري)

وقد بلغ كل من لغة الحوار والتمثيل والإخراج في هذا الفيلم مستوى رفيعاً سيظل أثره ماثلا في أذهاننا طويلا

محمد علي ناصف

<<  <  ج:
ص:  >  >>