وبين اللغات السامية فطمأن سامعيه إلى استحالة أن يكون مصير الإنجليزية كمصير هذه اللغات، فالظروف التي ساعدت على تمزيق اللاتينية مثلاً إلى فرنسية وإيطالية وقشتالية وقطلومية. . . الخ قد زالت في العصر الحديث، أو أن الاختراعات، وأهمها البخار والكهرباء والطباعة والراديو، قد جنبت اللغات عامة والإنجليزية خاصة شر المنقلب الذي أنتها إليه حال اللغة اللاتينية
الإنجليزية لغة عالمية
وقد تنبأ ولز أن الإنجليزية ستكون لغة عالمية في العاجل القريب، لأن الثلاثمائة مليون الذي يتكلمونها في مختلف أنحاء العالم قد اختاروها أداة للتعبير عن خلجاتهم مختارين غير مجبورين، وذلك لما آنسوا فيها من السهولة واليسر والطواعية. . . ولكن ولز يبدي تألمه من بطأ انتشار الإنجليزية في غير الإمبراطورية البريطانية من سائر الدول، حتى في الولايات المتحدة الأمريكية التي تنازع الإنجليزية فيها منازعة قوية للغات شتى، أهمها الفرنسية والأسبانية والألمانية