شيئاً دون وزارة الحربية مع إطلاق يده فيها. فأعطوه ما طلب. فأراد أن يتخذ السير رونالد سكرتيراً خاصاً له وأمره أن يستأجر له بيتاً، ويجيئه بسيارة من طراز (رولز دويس) وأن يذهب إلى الخارجية للاتفاق معها على الانتقال مع كتشنر إلى الحربية. وكان السير رونالد لا يريد هذا الانتقال لأنه ليس من رجال الحرب ولا دراية له بشئونها، ولكن كتشنر كان رئيسه - لأنه لم يستقل من وظيفته في مصر - فأطاع. فأبى رجال الحربية أن يسمحوا بهذا النقل، ولكنهم كرهوا أن يعارضوا كتشنر، فكلفوا ستورس نفسه أن يتولى هو عنهم إقناعه وإبلاغه أنهم محتاجون إليه في مصر
فلما عاد إلى وزارة الحربية ألفى كتشنر يغسل وجهه، وهو نصف عار، ووراءه عدد من القواد الفرنسيين، فانتظر حتى فرغ مما هو فيه، ثم أخبره الخبر، فاقتنع كتشنر، وقال: إن رجال الخارجية على حق. وكان من مزاياه - على ما يروي السير رونالد ستورس - أنه لا يتردد في الرجوع إلى الحق، ولا يخجل أو يستنكف من ذلك