قبضة قيصر فسجنه في قفص من الحديد. ويضيف ابن عربشاه إلى ذلك أن تيموراً أراد أن يذهب في التنكيل بأسيره إلى ذروة القسوة والمهانة، فدعاه ذات يوم إلى حفل أنس عقده؛ ولما جاء دور الشراب، التفت بايزيد فإذا بنسائه وجواريه يتولين سقاية الفاتح وصحبه أمام عيني مليكهن؛ وقد كان ذلك من تيمور مبلغة في الانتقام من خصمه والتشفي منه لما اجترأ عليه من ذكر النساء في مكاتبته. وقد كان لهذه الآلام المادية والمعنوية أثرها في الملك الأسير، فلم يمض على محنته بضعة أشهر حتى توفي في غمر الحسرات والأسى، وكانت وفاته في مارس سنة ١٤٠٣م
وكانت هذه أيضاً آخر غزوات تيمور وانتصاراته؛ فلم يمض قليل على عوده إلى مملكته حتى لحقه المرض وتوفي في شهر فبراير ١٤٠٥؛ وكانت وفاته نذير انحلال ذلك الصرح الشامخ الذي شاده بعبقريته وظفره وسعد طالعه