تطوع إذ لم يجد لديه عملاً، ولعل تطوعه هذا وما عساه أن يبديه في الحرب يشفع له في الانتخاب ويزيد صيته رفعة. . . وعلى ذلك خرج مع المتطوعين على رأس فرقة ولكن الحرب لم تدم طويلا، ولا هي استدعت مقاومة عنيفة. وما عرف عنه أنه مس إنساناً بأذى وهو في الميدان، بل لقد تجلت مروءته في حادث نرويه لدلالته على نفس أيب وخلقه: آوى إلى معسكر المتطوعين أحد رجال الصقر الأسود وفي يده بطاقة أمان من أحد القواد؛ ولكن بعض المتطوعين وكانوا محنقين هموا به ليقتلوه فوقف بينهم وبينه ابراهام، وبنادقهم مصوبة إلى صدره وهو يصرخ فيهم (إنكم لن تقتلوا هذا الرجل) ولم يكن بعيداً أن تنطلق إليه الرصاصات في ثورة غضب كتلك الثورة ولكن الله وسلم ونجا الرجل ونجا مخلصه!
وبعد أن رجع أيب إلى نيوسالم جرت الانتخابات ولكنه خذل فيها، إذ لم يكن الحزب السياسي الذي يدين بمبادئه محبوباً يومئذ للناس! خذل ابراهام ولكن طابت نفسه الأمر وارتاحت، ذلك أنه وجد أن أكثر أصوات بلدة نيوسالم كانت له