للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كالغصن تثنيه الرياح، وحتى اصفر لون الشمس وارتد طرفها إلى الغروب كما يرتد طرف الناعس من النعاس، وكانت الغمامة دكناء كأن بها كحل كاحل، وكانت ممطرة كأنها عين باك مستعبر.

وقال أيضا يصف متفرجا. ويصف في أثناء ذلك الخمر:

ومجر ذيل غمامة قد نمقت ... وشى الربيع به يد الأنواء

ألقيت أرحلنا هناك بقبة ... مضروبة من سرحة غناء

وقسَمت طرف العين بين رباوة ... مخضرة وقرارة زرقاء

وشربتها عذراء تحسب أنها ... معصورة من وجنتي عذراء

حمراء صافية تطيب بنفسها ... وغنائها وخلائق الندماء

أدلب. عبد الرحمن جبير

<<  <  ج:
ص:  >  >>