للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعارف بين الأعضاء بفندق الكونتننتال، ثم أقام الوفد الفرنسي حفلة أخرى ألقى فيها (عمدة باريس) خطبة نوه فيها بأهمية عقد الاجتماعات العلمية الدولية لخير الإنسانية عامة وخصوصاً لبحث الأمراض المستعصية مثل الجذام، وأشاد بفضل مصر في كرمها ودعوتها، ثم وجه الدعوة للمؤتمرين بالنيابة عن الحكومة الفرنسية وعن بلدية باريس أن يكون الاجتماع الثاني للمؤتمر في مدينة باريس أملا أن تجاب الدعوة.

وقد شكر له الدكتور محمد خليل عبد الخالق بك سكرتير عام المؤتمر تلك الدعوة ووعد بعرضها على لجنة تنظيم المؤتمر المصرية

القرآن في نظر الغربيين

ألقى الدكتور خالد شلدريك محاضرته الثالثة بقاعة المحاضرات بدار المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين بالقاهرة في موضوع (القرآن الكريم في نظر الغربيين)، وقد بدأ محاضرته بالكلام عن الأناجيل والكتب السماوية المنزلة، ثم تكلم عن الحروب الصليبية وتأثيرها في نهضة الغرب وإيقاظ الشعوب الأوربية، فإن الصليبيين نقلوا من فلسطين المدنية والثقافة وكثيراً من المعارف والمظاهر التي لم تكن تعرفها أوربا في ذلك العهد، حتى لقد كانت تغط في نوم عميق من الجهل، وترسف في قيود التعصب الممقوت والتدهور الأخلاقي. ثم أنتقل الأستاذ المحاضر إلى الكلام عن ضعف الدعاية الإسلامية في أوربا، وعدم وجود تراجم صحيحة للقرآن غير ترجمة (بكتول) الذي اعتنق الديانة الإسلامية عام ١٩٠٩، وقد أطلق على كتابه أسم (ترجمة معاني القرآن)، ولكن من المتعذر على كل أوربي اقتناء نسخة من هذه الترجمة لفداحة قيمتها، ثم ألمع إلى استعداد الأوربيين والأمريكيين لدرس تعاليم الدين الحنيف إذا ما وجدوا إلى ذلك سبيل.

ثم ختم محاضرته بالإشارة إلى إيجاد جبهة دينية منيعة لصد التيارات الشيوعية والاشتراكية وغيرها من المذاهب الاجتماعية الجديدة التي تخالف الأديان السماوية، وتهدد المبادئ الصالحة، والأخلاق والعقائد. وبهذه المناسبة نقول: إن القائمين بالأمر في مصر قد عادوا يهتمون بمسألة ترجمة معاني القرآن، وهم يرون إدخال عناصر جديدة مهمة في اللجنة التي كانت قد تألفت لذلك من قبل.

اللغة الإيرانية والحروف اللاتينية

<<  <  ج:
ص:  >  >>