للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تريد الدولة الإيرانية أن تصنع بلغتها صنيع تركيا الجديدة، فهي تعمل على أن تخلص معجمها من الألفاظ المستعارة والدخيلة وأن تكتبها بحروف لاتينية كما فعلت الحكومة التركية منذ سنوات. وقد عقد في ١٨ الجاري مؤتمر لغوي برياسة جلالة الشاه، وجرى البحث حول تنقية اللغة الإيرانية من الألفاظ الأجنبية، وقد استعان المؤتمر ببعض المعمرين على انتقاء ألفاظ إيرانية قديمة لتستعمل مكان الكلمات الأجنبية؛ ولكن لما طرحت على بساط البحث قضية استبدال الحروف اللاتينية بالحروف الإيرانية الفارسية، لاقت معارضة قوية بحجة أن هذا التغيير يفقد اللغة الإيرانية قيمة مؤلفات أثرية واجتماعية لا يمكن نقلها إلى الإيرانية بحروف لاتينية؛ ولذلك تأجل البحث في هذه المسألة إلى وقت آخر حتى يتم النظر في هذا الاعتراض القائم

ترجمة القرآن في ألبانيا

اتجهت الأفكار في بولونيا إلى تعريب القرآن ونقله إلى لغة البلاد وهي اللغة الأرناؤوطية، وقد جاء في البريد الأخير أن الحكومة هناك دعت رؤساء الدين إلى اجتماع عام في دار الحكومة حضره جلالة الملك أحمد زوغو، وقد تناول البحث ترجمة القرآن، ولعل من المعلوم أن اللغة الأرناؤوطية تكتب بحروف لاتينية من قبل الحرب العالمية، وليست مسألة ترجمة القرآن إلا مظهراً من مظاهر نهضة شاملة في النواحي الإسلامية تقوم بها الحكومة في تلك البلاد.

الكشف عن مسجد الحجاج

كانت دار الآثار في بغداد قد قررت في السنة الماضية أن تأخذ على عاتقها القيام بأعمال التنقيب في أطلال (واسط)

وقد جاء في البريد الأخير من بغداد أن التنقيبات التي أجريت كشفت عن مسجد صغير ومسجد كبير ومقبرة وضريح وحصن وسوق، وقد عرضت الآثار التي استخرجت من الآثار المذكورة في غرفتين من غرف دار الآثار العربية

ولم تترك هذه التنقيبات مجالاً للشك في أن المسجد الذي كان قد اكتشف في السنة الماضية هو المسجد الذي شيده الحجاج بن يوسف الثقفي عند تأسيس المدينة، وقد أسفرت أعمال

<<  <  ج:
ص:  >  >>