للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفقت إليها وقامت بها على الهضاب المرتفعة وداخل وديان حضرموت.

أما فيما يتصل بالثقافة العربية في تلك البلاد، فإن عضو كلية الآداب يضع تقريراً في هذا الشأن، ومما قال فيه: أن العراق اكثر عناية بإذاعة الثقافة العربية في تلك البلاد، وإن المستقبل لها في اليمن، على أن في إمكان مصر أن تنشئ العلاقات بينهما وبين اليمن بتقوية المحطة الإذاعة اللاسلكية المصرية، ووضع برنامج تعني فيه الحكومة بأمر الثقافة التي تلائم اليمنيين؛ وفي إمكان مصر كذلك أن توفد البعثات العلمية إلى تلك البلاد، وأن تعد برنامجاً لمحاضرات تلقى في مصر عن اليمن يتناول فيها المحاضرون حال تلك البلاد من مختلف الوجوه.

ومما يجمل ذكره أن بعثة من مختلف المعاهد الإنجليزية قد زارت اليمن، وقامت بعدة أبحاث ودراسات وأن النتائج التي انتهت إليها هذه البعثة تتفق تماماً والنتائج التي انتهت إليها بعثة الجامعة المصرية التي أذيعت منذ حين في الأوساط العالمية العلمية والأدبية

محاضرات في النبات المصري القديم

تقيم في مصر الآن السيدة فيفي لورنت تكهولم، إحدى الأجنبيات المشتغلات بالنباتات المصرية القديمة والحديثة. وهي زوج المرحوم العلامة جنار تكهولم أستاذ علم النبات بكلية العلوم الأسبق بالجامعة المصرية، ومؤسس هذا العلم فيها سنة ١٩٢٥.

وقد دعت الجامعة هذه السيدة لإلقاء محاضرات في هذا العلم على طلاب السنتين الثالثة والرابعة بكلية العلوم

وكان زوجها قد حضر إلى مصر بعد أن رشحته جامعة سويدية لكرسي النبات في الجامعة المصرية، وبعد وفاته ظلت زوجه تقوم بأبحاثها في هذا الموضوع، وقد زارت مختلف الممالك الأوربية استزادة في هذا الباب، ووفقت لطائفة من المجموعات النباتية النادرة التي تعد ذات قيمة فنية كبيرة في الأوساط العلمية

وقد أعدت طائفة من البحوث في هذا الموضوع واعتزمت تضمينها عدة مؤلفات، فرأت الجامعة إزاء القيمة العلمية التي تعود على مصر سواء في الدراسات الجامعية أم في الدعاية في الخارج، أن تطبع هذه الكتب على نفقتها.

وقد هيأت المؤلفة، مجلدها الأول، ويقع في حوالي ٦٠٠ صفحة، على أن توالي هذا العمل

<<  <  ج:
ص:  >  >>