- ليلى!
- مولاي!
- مولاك؟ وكنت من لحظات ترفضين أن تكوني ليلاي؟
- إن رجوعك بهذه السرعة يشهد بأنك عليل، وقد صدق خصومك في لبنان حين سموك (قيس المريض في العراق)
- سنفترق في حزيران
- ومن يضمن أن تحفظ العهد إلى حزيران؟
- تأدبي يا ليلى، فستبكين أيامي بالدمع
- تأدب أنت، فستبكي أيامي بالدم
- الرجل أوفى من المرأة
- لم يخلق الله أغدر من الرجال
- المرأة سخيفة
- الرجل أسخف
وعند هذا الحد تدخلت ظمياء وهي تقول: أتريدون أن تمثلوا الرواية من جديد؟ أنا لا أسمح لكم بهذا العبث، اسكتي يا ليلى اسكت يا زكي
وقد عجبت من أن تكون لظمياء هذه السيطرة، وأن ترفع الكلفة في مخاطبتي مع أني أستاذ عظيم. فقلت: وما شأنك أنت يا بنت؟
فأجابت: أحفظ أدبك، فأنا حارسة هذا البيت، وأنا ست الكل.
- ست الكل؟
- نعم ست الكل ألا تفهم؟
ثم رفعت يدها ولطمتني لطمة غارت منها ليلى، فنظرت إليها بغضب وقالت: الغزل ممنوع في هذا البيت!
وكانت ظمياء كالعصفورة التي يفزعها المطر فتفزع إلى نوافذ البيوت وتزقزق لترحمها القلوب، فتدخلت لإنصافها وقلت: ما هذا غزلاً، إن هذا إلا تأديب
- ولن أسمح ليد أن تؤدبك غير يدي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute