لم توجد خلال عصور عديدة حيوانات عظمية أو فقرية بل أن جميع الحيوانات التي كانت عائشة آنئذ كانت رخوة لا عظمية أو لا فقرية. ولكن الأسماك كانت موجودة في البحار السيليورية ومرت عصور عديدة ظهرت خلال أحدهما وهو العصر الرملي الأحمر القديم البرمائيات بعد أن اجتازت خطوات من التطور عظيمة كاكتساب الأصابع والرئتين الحقيقيتين والأوتار الصوتية واللسان المتحرك والقلب الثلاثي المخادع الخ. . كان هذا التقدم واضحا ولو ان هذه الحيوانات ظلت ضفدعية الخواص حتى عندما وصلت عصرها الذهبي في العصر الفحمي
وبعد مضي عصور أخذت الزواحف الملونة تظهر في العصر البرمي والتي نرى فيها التغاير والتنوع والتقدم بمقاييس كبيرة. فبعضها كانت بحرية وبعضها برية وبعضها هوائية والبعض الأخر يعيش بين الأشجار. وكان بعضها عظميا هائلا والبعض الأخر صغيرا دقيقاً. وهكذا حصلت تنوعات كثيرة بين الزحافات القديمة. على انها جميعا لم تكن قد وصلت إلى درجة تامة في النمو العقلي بل كان فيها استعداد عظيم لذلك. ويظهر ان كثيرا منها اصبح في منتهى الاختصاص كالتنين الطائر أو البتيرودكتل لأنها انقرضت بدون أن ترقى أكثر من ذلك.
ان بعض الزحافات القديمة لا تزال متمثلة بالتماسيح والضبياب وفصائل اخرى موجودة في الوقت الحاضر، ولكن البعض الأخر أصبحت أنسالاً منقرضة وأفضت غيرها إلى نشوء الطيور واللبائن وهما الصنفان اللذان نستطيع إرجاعهما إلى الأجداد الداينوسورية ولكن الحقيقة التي نعتقدها هي أنه في خلال العصور ظهرت صنوف تدرجت في سلم الارتقاء حتى وصلت إلى الإنسان وهو أرقى الحيوانات في الوقت الحاضر. يضاف إلى هذه الحقيقة العظيمة جميع السلالات النسبية المحفوظة بين الصخور كسلالات الخيول والفيلة والجمال والتماسيح. ومن ينقب يقرأ سجلات التطور بين ثنايا الصخور.