والشواهد في هذا الكتاب كثيرة جداً؛ وذلك هو أسلوبي في البحث، فأنا أشغل القارئ بالشاعر الذي أدرسه أكثر مما أشغله بنفسي، وهذه إشارة أرجو أن ينتفع بها المتحذلقون
اعتمدت على طبعة بيروت وصححت ما صادفني فيها من أغلاط، وشرحت ما يجب شرحه من الأشعار خدمة للقارئ الجاحد الذي لا يفهم قيمة الوقت الذي ينفقه الشارح في تحديد المعاني؛ وصححت الكتاب كله بنفسي تصحيحاً دقيقاً. فإن رأى فيه القارئ أغلاطاً فذلك ذنب العجلة لا ذنبي. وأدخلت فنوناً من الذوق على الطباعة في بغداد سيذكرها أصحاب المطابع بغداد!
هذا كتابي، أقدمه بيميني في تهيب واستحياء؛ فإن رضيت عنه فذلك لطف ورفق، وإن غضبت عليه فلست أول حسناء تجحد الجميل
اصنعي في ودادي من التنكر والتقلب ما شاء لك الدلال. أما أنا فأشهد أنك صنعت بقلبي وعقلي ما عجزت عنه القاهرة وباريس!
أنت مظلومة يا بغداد، وأنا مظلوم يا بغداد؛ والظلم يجمع بين القلوب، نصرك الله ونصرني، ورعاك ورعاني، إنه سميع مجيب.