للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فاعتزل السياسة ليعالج مرضه حتى وافته المنية في ٢٩ يناير سنة ١٩٠٦

ولقد كان المرحوم سريع الخاطر، طيب اللسان، شديد الميل إلى النقد والمداعبة لا يفرق في ذلك بين قريب أو صديق حتى قيل فيه: (لم ينج من قوارص قلمه إلا الذي لم يعرفه)

وكان سريع الفهم، قوى الإحاطة بخفايا الأمور، وغوامض السياسة، ولقد تقلب في أعمال كثيرة بين تجارية وحكومية وصحافية وسياسية، لكنه لم يبلغ الهدف الذي كان يرمي إليه في كل واحد منها مع شدة ذكائه وحدة ذهنه. ولعل السبب في عدم ثباته هذا يرجع إلى طموحه إلى النجاح السريع ورغبته في بلوغ الدرجات العلى طفرة واحدة، فأنه لو ثبت في عمل واحد لبلغ أوجه

ويجمل بنا أن نقول قبل أن نختم ترجمته إنه كان مشغوفاً بتعلم اللغات الأجنبية حتى حذق التركية ومهر في الفرنسية وتعلم الإنجليزية في آخر سني حياته عليه رحمة الله

إبراهيم المويلحي

<<  <  ج:
ص:  >  >>