بتروجراد ١٨٩٤ ثم اخذ يتنقل في جميع دور الأوبرا في روسيا، وكان ظهوره لأول مرة خارج روسيا في لاسكالا دي ميلانو وتنقل بعد ذلك في عواصم أوربا وأميركا وكانت أولى رواياته السينمائية رواية (دون كيشوت) وله عدة مؤلفات منها (صفحات من حياتي) و (الرجل والقناع) وكان يميل إلى الرسم والتصوير وصيد السمك
المطابع السارقة
إلى مجلة الرسالة الغراء
يرى الأستاذ المازني أن (تنظيم النشر) في مصر يكفي لإزالة أسباب الشكوى التي يشكوها الكتاب والمؤلفون، وأن هذا التنظيم وحده هو أعود عليهم بالربح والجدوى. وللأستاذ الحق في هذا الرأي، غير أن علة أخرى لم ينتبه إليها مع أنها من أكبر أسباب الغبن الذي أدرك الأدباء العرب في هذا العصر
حدثني أحد باعة الكتب في الجزائر بأنه كان سافر إلى مصر ليقف بنفسه على طبع ثلاثة مخطوطات، وتعاقد مع مطبعة كبيرة في القاهرة. وشرعت هذه في العمل، وكان هو يتردد عليها صباح مساء. فلاحظ أنها تطبع ضعفي الكمية المطلوبة من النسخ، فذكر لصاحب المطبعة ما رأى فاعتذر هذا بأن العامل هو الذي أخطأ، وتعهد بإعدام النسخ الزائدة، إلا أن كان حضرة العميل في حاجة إليها. فأكد له هذا أنه لا يريدها. ثم حدث للعميل ما حمله على زيارة مطبعة أخرى. ولم يكد يدخلها حتى استولت عليه الدهشة، فقد رأى أكواماً من الملازم المطبوعة من نفس الكتاب الذي يقوم هو على طبعه، وذلك لأن المطبعة الأولى بعدما افتضح أمرها صارت كلما طبعت ملزمة نقلت الحروف مصفوفة مربوطة إلى هذه المطبعة الأخرى فتطبع فيها العدد المسروق. قال الراوي: وقامت بيني وبين صاحب المطبعة الأولى خصومة حادة عنيفة كادت تنتهي إلى المحاكم. ولكنها سويت على صورة غريبة صرت بموجبها شريكا له في السرقة، فقد ناولني كمية مهمة من الكتب القيمة التي طبعها أخيراً على نفقة أصحابها المؤلفين المشهورين. قال:(ومنذ ذلك اليوم أصبحت من عملائه الكثيرين المنتشرين في كثير من البلدان العربية والإسلامية. . .) قلت: (وهل كل هذا صحيح. . .) قال: (نعم. وهنالك أصحاب مطابع أخرى، وهنالك ناس ينسجون على هذا المنوال. وفي القاهرة رهط من الناس (ومنهم أصحاب مكتبات يحترفون ترويج الكتب