المرأة الهندية قد نالت من الحقوق المدنية ما لا تزال المصرية تحلم به وتعتبره طوبى! وقد منع كرم الضيافة السيدة المصرية من الرد على الزعيمة الهندية. . . ونحن من جانبنا لا نجعل لنهضة المرأة الهندية تلك الأهمية التي تصورتها لها زعيمة الهند، ولا يمنعنا من التمسك بهذا الحكم انتخاب السيدة سوبارويان للبرلمان الهندي. ونحن إنما نستند في رأينا إلى التقاليد والعادات والمعتقدات الهندية نفسها. فالمرأة الهندية تشارك الرجل في التطهر ببول البقر وتقديس البقرة كما تشاركه في إذلال الأنجاس وتفضيل الفئران عليهم. وقد كان خيراً للهند ألف مرة لو عملت نائبة مدارس في محاربة الآفات الهندية ولم تقحم نفسها في الميدان السياسي. . . وتعليل هذا بسيط. . . فالبيئة الهندية مشهورة بالشذوذ ولاسيما في خلق العبقرية. . . فالهند الفقيرة المجدبة من الثقافة قد أعطت العالم رجالاً أفذاذاً عبقريين في ثقافتهم وفي عملهم كالشاعر المسلم المرحوم إقبال والشاعر الهندوكي طاغور والمرحوم أدجاديز بور العالم النباتي. . . ثم السياسية سوبارويان، ومن أجل ذلك فنحنن متفائلون جداً بنهضة المرأة المصرية ولو لمت تدخل البرلمان
تركيا والإسلام
أدلى السيد إسماعيل ولي الله الصحفي الهندي والمحرر بجريدة (انديان نيوز) التي تصدر في دربان بجنوب إفريقية إلى جريدة (جمهوريت) لدى عوده إلى بلاده بما يأتي: (قبل أن أحضر إلى بلادكم طفت ببلاد العرب ومصر وسورية. وقصدي أن أعرف بتركيا العالم الإسلامي في الشرق بحيث أقوم الرأي الخاطئ الذي كونه عنها. لقد اقتنعت كل الاقتناع منذ اليوم الأول لوصولي إلى مدينتكم بأن الأتراك - على نقيض الدعايات السلبية التي راجت عنهم في العالم الإسلامي - لا يزالون مسلمين كما كانوا في الماضي، وإنكم مع محافظتكم على إسلامكم قد كيفتم أنفسكم وفق مقتضيات الحضارة الأوربية. وإنا لنرجو أن يجرب جميع مسلمي الشرق هذه التجربة التي نجحت فيها تركيا. إن عدد مسلمي جنوب إفريقية يبلغ ١٢ مليون نسمة منهم ٨ ملايين من أهل البلاد الأصليين ومليونان من الأوربيين و١٥٠ , ٠٠٠ من المسلمين. أما الباقون فصينيون ويابانيون وأفراد من أجناس مختلفة. وينقسم المسلمون إلى فريقين أحدهما فريق المسلمين الهنود أمثالنا الذين يقطنون البلاد منذ ستين عاماً. والآخر هو فريق المسلمين المولودين في جاوا - وهذه المناطق