ظني أنه يبذل بهذا ما لا ينهض به شكر؛ ذلك بأن اللغة العربية لهذا العهد مفتقرة إلى التعابير الفنية والاصطلاحات العلمية
بشر فارس
الفلم المدرسي ونصيب مدارسنا منه
يرجع الفضل في استخدام السينما في المدارس إلى المستر بروس وولف بعد الحرب الكبرى مباشرة (١٩١٩) حين وضع - بمساعدة زوجته - أفلامه المدرسية الناجحة: معركة جنلند بين الأسطولين الإنجليزي والألماني، وغزو اللنبي لفلسطين، والحرب بين آلهة الخير وآلهة الشر. . الخ وقد لقي المستر وولف من إقبال المدارس وتعضيد الحكومة ما جعله يبتكر من الأفلام ما هو الآن ضرورة من ضرورات الحياة المدرسية في إنجلترا. بل لقد عظم أثر هذه الأفلام لدرجة أنها توجه التعليم وجهات خاصة في بعض الأحيان. وقد كان أول أفلام مستر وولف فلماً مساحياً على السطوح والدوائر والمثلثات. . . الخ. وبالطبع لم ينجح هذا الفلم ولذا آثر الأفلام الأفلام الجغرافية والتاريخية بعد ذلك. وقد أشرنا في هذا الباب إلى الفلم التربوي الذي قامت به شركة الفحم الإنجليزية والذي كان له أكبر الأثر في تحسين أسلوب المعيشة والتربية في البيئة الإنجليزية
هذا في إنجلترا. . . فماذا عندنا في مصر؟ لقد كانت وزارة المعارف تحض على استعمال السينما في المدارس، فأين هي الأفلام المدرسية التي عرضت؟ لقد قامت وزارة الصحة بعرض بعض الأفلام السقيمة للتنوير العام، فلم يكن لها أي أثر، وهكذا صنعت وزارة الزراعة. . . ولسنا ندري ماذا يمنع وزارة المعارف من إلقاء مهمة إخراج أفلام مدرسية على عاتق ستوديو مصر على أن يعاونه معهد التربية في ذلك. . . إنها بهذا تفتح حقلاً جديداً لأستوديو مصر وتضمن الأفلام التربوية الناجحة للمدارس المصرية
شذوذ العبقرية في الهند
في الأنباء البرقية أن السيدة سوبارويان قد انتخبت نائبة في البرلمان الهندي عن مدينة مدراس. . . ومنذ شهرين كانت تزور مصر إحدى الزعيمات الهنديات فلم يمنعها زهوها الوطني أن تعير نساءنا المصريات بتخلفهن عن أخواتهن الهنديات في مضمار الحياة، لأن