في هذه المحاولة إلى أن تبالغ في كل ما يخيل إليها أنها تقترب به من صفات الرجولة، حتى لتوشك أن تكون رجلاً أكثر من الرجل. . .!
هذه الأذرع العارية، وهذا الصدر المكشوف، وهذا الصوت الذي يجلجل في الترام وفي السيارات العامة بالأحاديث الخاصة، إن هو إلا مظهر من مظاهر المرأة التي تزعم لنفسها أنه لن تبلغ منزلة الرجل إلا أن تخلع الحياء الذي هو أخص صفات المرأة وأجمل زينتها.
ماذا أقول ولماذا أتحدث؟ أراني قد وصلت إلى موضع الإقناع في نفوسكم ولما أنته إلى ما أريد، فحسبي هذا الآن وحسبكم، وحسب كل فتاة أن تعلم أن الله خلقها أنثى وركب فيها غرائز الحب والرحمة والحنان والعطف والمواساة والترفق، هذه الصفات التي اجتمعت للفتاة، وإنها لفي كل فتاة، هذه الصفات ليست من صفات القاضي، ولا النائب، ولا الحاكم، ولا المدير، قد تكون الرحمة شيئاً جميلاً ولكن الحاكم الصارم أقرب إلى عدل السماء