المؤلفات العلمية بقصد تمام التوضيح على قدر ما سمحت به وسائلهم ولا سيما في علمي الكيمياء والفلك، فإن أدوات الرصد كانت معدمة تقريباً، ولم يكن لدى الفلكي منهم سوى قواعد الحساب على الطريقة القديمة، كما كانت الأدوات الكيميائية ووسائل الصهر غير موجودة بالصفة التي نراها الآن.
وإذا كان العرب قد اجتهدوا في تحويل المعادن الخسيسة إلى ذهب وأخفقوا، فان نظريات الكيمياء والطبيعة الحديثة أثبتت إمكان تحويل المعادن بالصهر. ولا ننس آخر الأنباء من أن عالماً ألمانيا هو الأستاذ ميتا أمكنه تحويل الزئبق إلى ذهب بالحرارة، فكأنه بذلك سجل الأقدمية لعلماء العرب.
وفي مقالنا القادم سنتناول ناحية أُخرى من نواحي التصوير الإسلامي.