الفضول. وأما المباحث الثلاثة فالكتاب الذي ألفه كامفماير وخميري باللغة الإنكليزية سنة ١٩٣٠ وعنوانه (الزعماء في الأدب العربي الحديث)، ثم المقالات التي نشرها الأستاذ جب في (صحيفة مدرسة اللغات الشرقية) حول الأدب نفسه ونقلتها جريدة السياسة إلى العربية، ثم المحاضرة التي ألقاها الأستاذ الدكتور بشر فارس في معهد الدراسات الإسلامية في السوربون ثم نشرتها (مجلة الدراسات الإسلامية) لمنشئها الأستاذ ماسينيون سنة ١٩٣٦ (الجزء الثالث) في باريس. ولما كانت هذه المحاضرة موقوفة على الأدب العربي الحديث جداً وتتناول موضوعات مهمة مثل الصعوبات التي يلقاها الكاتب العربي الحديث في ميادين اللغة والثقافة والاجتماع، فقد سطا عليها المؤلف بغير دراية دفينة بالموضوع، فاخذ منها كلامه على المشكلات اللغوية، ومصاعب الحياة الاجتماعية، وطرائق الكتاب في التأليف، وألوان معالجة الموضوعات وخصائص الأساليب من قديمة وحديثة، وتأثير اللغة الإفرنجية في الإنشاء العربي، وظواهر النضال القائم بين أنصار التقليد وأنصار التجديد. وكأن المؤلف شعر بأنه غلا في الأخذ فذكر صاحب المحاضرة مرة واحدة في الهامش. وذلك لأنه اقتبس عنه نصف صفحة كاملة بحروفها عند الكلام على جمود اللغويين عندنا، فلم يكن بد من الإشارة إلى الأصل. فان اتهم بعض كتابنا بالسطو على تأليف المستشرقين، فهؤلاء المستشرقون يسلطون أيديهم على تأليف بعضنا!
كتابة الهمزة
في (الهلال) الغراء - جزء مايو ٣٨ - هذا القول لسعادة الدكتور بهي الدين بركات باشا:(أن الهمزة وطرق رسمها من المسائل المعقدة التي يبذل تلاميذ المدارس مجهوداً شاقاً في فهمها وحفظ قواعدها. ومع ذلك فكثيراً ما يقع الخطأ فيها حتى من جهات لا ينتظر أن تقع فيه. وإلا فما القول في أن وزارة المعارف تحتفل بعيد المدرسة الخديوية المئيني وتوزع على طلبتها السابقين استمارات تكتب فيها لفظ (يملؤها) خطأ، إذ ترسمها على (ألف) بدل الواو.
أقول: كتابة (يملأها) والهمزة فوق الألف مثل كتابة (يملؤها) والهمزة) فوق الواو، كلتاهما صحيحة. ومن قول ابن قتيبة في ذلك في (أدب الكتاب): (وإنما اختار الألف لان الوقوف إذا إنفرد وأبدل من الهمزة - على الألف، وكذلك يكتب منفردا، فتركه على حاله إذا