أدري أية حاجة تدفعنا إلى إيثار المصادر التي تنهج نهج الطريقة الأولى في الطعن على العرب والنيل منهم واعتبار هذه الطريقة الطريقة العلمية الصحيحة؟
أرجو من الأستاذ الكريم أن يفسر الأسباب التي دعته إلى إيثار هذا الرأي إذ ليس من الحق إعطاء نتيجة من غير أسباب. وأرجو أن يفيدنا عن قيمة النصوص التاريخية التي اعتمد عليها كل من أصحاب الطريقتين وعن العوامل التي جعلته لا يزكي أصحاب الطريقة الثانية. حتى إذا كان في رأيه ما يعتقد به العقل المجرد أودعنا ما عندنا من كتبهم في زوايا المكاتب، وإن أراد أطمعناه النار!
حقاً لقد تركنا المستشرقين في حيرة من أمرهم فهم إن كتبوا بم يلائم هوانا وعزنا قلنا عنهم: إنهم يخادعون ويكذبون؛ وإذا سطروا بما يجردنا من كل فضل وعزاً رفعنا على فضلهم مناراً وأقمنا لعلمهم علماً!
أما وقد كذبوا علينا مراراً فليخطئوا مرة واحدة.
خليل هنداوي
نباتات الزينة العشبية
ظهر حديثاً في عالم المؤلفات الزراعية كتاب (نباتات الزينة العشبية) للأستاذ محمد كامل حجاج. والمؤلف هاو كبير ومحب عظيم للنباتات. وهو يكرس لها وقته وجهده وماله. وقد سلخ الشطر الأكبر من حياته في دراسة نباتات الزينة دراسة عملي مستفيضة يحدوه شغف عظيم بها وحب طبيعي لها حتى اصبح ثقة من ثقاتها القليلين في مصر.
قدم للكتاب بمقدمة وجيزة ضمنها نبذة صغيرة عن تاريخ الحدائق بمصر، وكذلك شيئاً عن المناخ والتربة وما ينجح من النباتات بمصر وما لا ينجح بها والظروف الملائمة لها، ثم عن الإكثار والأسمدة مما لا غنى عنه لمبتدئ مسترشد.
وبعد ذلك قسم النباتات إلى صيفية وشتوية وتكلم عن كل منها في ترتيب أبجدي شامل. ولم ينس في الآخر أن يخص تزيين الشرفات والموائد ببضع صفحات شائقة قيمة.
ويمتاز الكتاب بشيئين بارزين:
أولهما الإيجاز التام في الشرح والأداء إيجازاً لا يخل بمادته.