المسلمين من ملوك وأدباء وعلماء، ومنهم بعض رجال العصر. كالسيد جمال الدين الأفغاني وسعيد حليم باشا ومهدي السودان وقد سماها باسم أحد أنجاله جاويد، وأراد بها بناء جيل جديد.
وأما بيام مشرق فقد جعله جواباً للشاعر الألماني الكبير جوته عن ديوان الغرب الذي أسف فيه لما أصاب المدنية الغربية وتمنى أن يمدها المشرق بعقائده وعواطفه.
وإذا عبرنا هذين الكتابين عرفنا فلسفة إقبال وآراءه ومذاهبه في الحياة وخياله وفنه في الأدب:
نشر بيام مشرق سنة ١٩٢٣ وكتب على صفحته عنوانه:(ولله المشرق والمغرب) وكتب تحت أسم الكتاب (في جواب الشاعر الألماني جوته). والديوان أقسام:
الأول: لاله طور: أي شقائق الطور، وفيه ١٦٣ رباعية.
والثاني: أفكار، وفيه عناوين مختلفة مثل الوردة الأولى، تسخير الفطرة وهي محاورة بين آدم وإبليس، فصل الربيع، الحياة الخالدة، أفكار النجوم، محاورة العلم والعقل، الحكمة والشعر، قطرة ماء، العبودية.
والثالث: من باقي - أي الخمر الباقية، وهي قطع متشابهة فيها نزعة التصوف ممزوجة بفلسفة الحياة.
والرابع: نقش فرنك، وفي هذا القسم يتكلم عن عظماء الفلاسفة والشعراء في أوربا ويبين رأيه فيهم.
وهذه أمثلة من شعر إقبال في هذا الديوان بعد أن تذهب الترجمة النثرية بكثير من جمالها وروائها.
الحياة
بكى سحاب الربيع في جنح الليل فقال: هذي الحياة بكاء مستمر فتلألأ البرق الخاطف:
قد أخطأت! إنها لمحات من الضحك
ليت شعري من روى للبستان هذا الحديث فهو حوار مستمر بين الندى والورد