للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهي التفاتة جميلة حقاً لولا أن قول الزمخشري رحمه الله قد ضمَّ على تفسير لا يضل فيه رأي. ولسنا ننكر أن كل شيء مرتب على ما اقتضته الحكمة، وهذا معناه الدقة في الصنع والأحكام. وإن الإنسان يدرس علوم النبات والحيوان ليرى في بعض ما خلق الله ما يحير الألباب، وهذه هي دقة الصنعة وجمال الخلق. وهذا هو مذهب الفلاسفة الذين يرون كل شيء جميلاً. . .

أما الجمال الذي يجذب القلب ويأسر الفؤاد، فأين تجده - يا سيدي - في الدودة وفي الذبابة وفي. . . وفي. . . مما تشمئز النفس ويعافه الذوق وهي في تمام التكوين وبراعة الخلقة

وإذا كان بيت العقاد هو على مذهب الفلاسفة - كما يقول الأستاذ الصعيدي - أعني على مذهب التشريح، فلعل الحبيبة كانت عالماً صغيراً فيه. . . وفيه. . . مما ذكره الأستاذ الرافعيُّ - يرحمه الله -

ولا زلت أصر على أن الشعر الفلسفي ليس شعراً إلا على مذهب ألفية ابن مالك

كامل محمود حبيب

وسام فرنسي للأستاذ توفيق الحكيم

منحت الحكومة الفرنسية الأستاذ توفيق الحكيم وسام (أوفيسيه داكاديمي). وقد أوفد المسيو دي فيتاس وزير فرنسا المفوض بمصر مسيو ليبريت لتقديم براءة هذا الوسام إلى الأستاذ الحكيم مع كتاب رقيق فيه النجاح الكبير الذي لقيته ترجمة (شهرزاذ) و (عودة الروح) لدى الجمهور الفرنسي، ونوه بتقديره الشخصي للكتاب الذي يعده من خيرة كتاب مصر البارزين، وشفع ذلك بأصدق تهنئاته

ذلك ما يلقاه أدباؤنا في غير مصر. أما في مصر فقد أرادت وزارة المعارف أن تشتري مقداراً من بعض كتب الأستاذ الحكيم جرياً على عادتها في تشجيع الأدب من هذه الطريق، فطلبت منه تسعين نسخة!! بثمن حددته لا يكاد يبلغ نفقة الطبع، فلم يسعه إلا أن يرفض شاكراً لها حسن نيتها على كل حال!

بين أبي العلاء والخيام

كتب صديقنا الدكتور عبد الوهاب عزام مقالاً تحليلياً فيما بين أبي العلاء وعمر الخيام من

<<  <  ج:
ص:  >  >>