كان مجلس الوزراء قد قرر في عهد المغفور له توفيق نسيم باشا تأليف لجنة لتنظيم المسائل الإدارية والتاريخية الخاصة بالاحتفال بالعيد الألفي للجامعة الازهرية، وهو الاحتفال الذي سيقام في سنة ١٣٦٠ هجرية. وقد باشرت هذه اللجنة مهمتها بضعة أسابيع ثم أرجأت أعمالها بعد ذلك
وقد علمنا أن إدارة المعاهد الدينية تشتغل في هذه الأيام بوضع مشروع جديد لإقامة مهرجان إسلامي كبير يليق بتاريخ أقدم جامعة إسلامية، على أن يشترك العالم الإسلامي فيه
وسيعرض هذا المشرع بعد الفراغ منه على مجلس الوزراء للموافقة عليه واعتماد المبالغ الخاصة بتنفيذه
والمفهوم أن الرأي مستقر على توجيه الدعوة إلى مختلف الجامعات العلمية الأوربية التي دعت الأزهر إلى الاشتراك في حفلاتها
بين الرافعي والعقاد
في هذه الصفحة من عدد (الرسالة) الغراء رقم ٢٥٥ قرأت دفاعاً كتبه الأستاذ عبد المتعال الصعيدي عن بيت العقاد:
فيك مني ومن الناس ومن ... كل موجود وموعود تؤام
ولست أريد أن أتناول البيت من نواحي ضعفه ليرى سيدي أن البيت يتداعى من أي ناحية أقمته، ولكني أريد أن أشير إلى آخر ما جاء في كلمته حيث قال:
(ولا بد أن نشير بعد هذا إلى أن كل شيء في هذا الكون لا يخلو من حسن يسوغ إجراء بيت العقاد على عمومه، وقد ذهب إلى هذا بعض العلماء في تفسير قوله تعالى: (الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين) قال العلامة الزمخشري: إنه ما من شيء خلقة إلا وهو مرتب على ما اقتضته الحكمة، وأوجبته المصلحة، فجميع المخلوقات حسنة. . .)