للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التوحيد والرسالة فليس لها حدود مكانية. الأمة المحمدية ليس لها نهاية زمانية أيضاً - حياة الأمة تحتاج إلى مركز محسوس، وهو للمسلمين البيت الحرام

خلاصة معنى الكتاب وتفسير سورة الإخلاص

وهذه أمثلة من أسرار خودي:

نهر الكنج وهملايا

قال نهر الكنج يوماً لجبل همالايا وهو يجري في سطحه! أيها المتوج بالبرد من فجر الخليقة والمنتطق بالأنهار الجارية، جعلك الله نجى السماء، ولكن حرمك التبختر في العراء، ما غناء الرقاد والرسوخ والرفعة، وقد سلبت الحياة والحركة؟ الحياة سعي دائم كالموج: وجوده حركته الدائمة. فلما سمع الجبل تعبير النهر أرسل أنفاسه بحراً من نار وقال: يا من اتخذت صفحة مرآتي وأكننت مئات من مثاله في صدري. هذا التبختر زينة الفناء! من ذهب عن نفسه فقد حرم البقاء. قد غفلت عن مقامك وفخرت بزوالك يا وليد الفلك الرفيع؛ إن خيراً منك الساحل الوضيع. قدمت نفسك قرباناً للمحيط، ونثرت روحك لقاطع الطريق. كن في بستانك ورداً ولا تذهب وراء القاطف لتنشر عبيرك. إن الحياة أن تنمو في مكانك، وأن تنشر العبير في بستانك

خلت القرون وأنا في طينتي ثابت القدم، وتحسبني إلى الغاية لم أتقدم؛ كلا قد عظمت حتى بلغت السماء، واستراحت على سفحي الجوزاء. ضل وجودك في البحر الخضم. وصارت ذروتي مسجد الأنجم. عيني بأسرار الفلك بصيرة، وأذني بطيرانه خبيرة. احترقت بنار السعي الدائم فجمعت في صدري الجواهر (في صدري حجارة، وفي الحجارة النار، وليس للماء إلى هذه النار سبيل) إن كنت قطرة فلا ترق نفسك بيدك، بل جاهد اللجة وحارب اليم لحياتك. كن جوهرا لألاء، يزيد جيد الحسناء ضياء، أو اسم بنفسك وأسرع المطار، وكن سحابا يرمي البروق ويمطر البحار، ليستجدي البحر إحسانك ويشكو ضيقه عن إنعامك ويرى نفسه أقل من موجة لديك، ويرتمي على قدميك

قصة الطائر الذي أنهكه العطش

بلغ العطش من طائر جهده فاضطرب نفسه موجة من الدخان في صدره، فأبصر في بستان

<<  <  ج:
ص:  >  >>