لخمسة من طلاب قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب، تقسم بينهم بالمساواة فتتاح لهم بفضل هذه المعاونة المادية زيارة إنجلترا لتوثيق عرى الصداقة وتمكين الأواصر العلمية بين مصر وإنجلترا
وقد أعد لهم المجلس مقراً صيفياً في أكسفورد لهذه الغاية، وقد عرض هذا الكتاب على مجلس الكلية، فتقبله شاكراً، وسيعرض على مجلس الجامعة في اجتماعه يوم الثلاثاء القادم، ثم تختار كلية الآداب الطلاب الذين يسافرون في هذه البعثة الثقافية
بين الرافعي والعقاد
قرأت ما كتبه الأستاذ كامل محمود حبيب فيما رأيته من صيحة قول العقاد:
فيك مني ومن الناس ومن ... كل موجود وموعود تؤام
لأن كل شيء في الكون لا يخلو من حسن يسوغ إجراء بيت العقاد على عمومه، فلم يسعه إلا أن يعترف بعموم هذا الحسن ولكنه فسره بمعنى الدقة في الصنع وجمال الخلق
وهو يرى أن هناك جمالين: أحدهما جمال بهذا المعنى الذي ذكره من دقة الصنع وجمال الخلق. وثانيهما جمال لم يستطع تفسيره، بل قال إنه الجمال الذي يجذب القلب، ويأسر الفؤاد، ولا يمكن أن يجده الإنسان في الدودة وفي الدبابة وغيرها مما تشمئز منه النفس، ويعافه الذوق
وإني لأقول للأستاذ الفاضل إنه لا جمال في الدنيا إلا بمعنى دقة الصنع، وجمال الخلق، وهو عام في كل ما خلق الله تعالى، وإن كان لكل نوع من ذلك جماله الذي قد يكون قبحاً في غيره
ولا شيء بعد هذا في أن يقول العقاد إن معشوقته فيها من كل شيء من هذا الكون الجميل، وهذا كما يقول إن زيداً فيه جزء من كل حيوان فيصح لك هذا القول، لأن الحيوانية العامة جزء من زيد، وهي جزء من كل حيوان
بل يجب أن نقبل هذا من العقاد كما نقبل منهم تشبيه الوجه الحسن بالبدر، مع أنك إذا ذهبت تستقصي في البدر ما تستقصيه في بيت العقاد يضيع منك هذا التشبيه الجميل، ويكون لك في البدر من الجبال والكهوف وما إلى ذلك ما في بيت العقاد من الدود والذباب ونحوها