على أن الأمر لا يقف في بيت العقاد عند الصورة الحسية من معشوقته، بل يتناول مع هذا صورتها النفسية، فهي حلوه ومرة، وهي نعمة وبلاء، وهي سعادة وشقاء، وهي في مرارتها أشد من الصاب، وإن شئت قلت من الملح الإنجليزي الذي تهكم به الرافعي رحمه الله، وهي في هذا حلوة وجميلة أيضاً، ومثلها في هذا مثل ذلك الممدوح الذي قال فيه بعض الشعراء:
هو عسل إذا ياسرته ... وإن عاسرته فهو صاب
ولست بعد هذا في حاجة إلى إعادة الكلام في بيت الأستاذ العقاد، وليس عندي من التعصب له أو للرافعي ما يدعوني إلى إطالة هذا الجدال
عبد المتعال الصعيدي
وفاة عالم بريطاني
فقدَ قسم العاديات المصرية والآشورية في المتحف البريطاني، عالما الآثار المصرية من العلماء الحديثين الذين كان يرجى لهم مستقبل عظيم، بوفاة المستر الان وين شورتر قضى نحبه بذات الرئة وهو في الثانية والثلاثين من عمره
وقد التحق المستر شورتر بالمتحف البريطاني في سنة ١٩٢٩ فوجه أكثر عنايته منذ ذلك الوقت، إلى دراسة النصوص الدينية المصرية وقد وضع بضعة مؤلفات عن الحياة الدينية عند قدماء المصريين أنجز أخيراً الجزء الأول من (كتالوج) أوراق البردي المصري وفي عامي ١٩٢٨ و ١٩٢٩ اشترك في بعثة جمعية الاستكشافات بمصر