بالظفر والمجد، ولكن أنوار السعادة تبقى منطفئة في عينيه، ونحن كأمة لا قبل لنا بأن نتحكم في هذا الناموس الثابت لأن فطرتنا مقدورة علينا كامنة فينا؛ كل أمة تحيا على غير ما تسوقها فطرتها إليها فهي أمة باكية بدموع صامتة، هي أمة مستضعفة مستعبدة لا معنى لحياتها ولا سعادة لها فيها
إن شعوب الشرق العربي مسؤولة أمام تاريخها بالمحافظة على ثقافتها وإحيائها والأخذ بما وضع لها وحي أنبيائها وإلهام عباقرتها لتجديد حضارتها، وإن كانت مدنية الغرب الحديثة؛ ترى الارتقاء يقوم على العلم وحده، على الاستقراء دون الاستلهام فأن للشرق العربي المستحفز للوثوب دستوراً يتضمن الحكمة علمته وفي العمل بها العظمة الحقيقية لكل إنسان ولكل شعب وهي: