مدرج كبير يحتوي على (٣٤) صفاً مستديراً، ويتسع لنحو ثلاثة آلاف متفرج. وقد حفر في الصخر الرملي الملون حفراً متقناً في المدة التي تقع بين ٤٠ق. م. و ٤٠ب. م. وهو من الآثار الرمانية العديدة. ويقال إن هذا المدرج كان كسوق عكاظ لا يؤمونه إلا في المواسم الخاصة به
أم الصناديق
تقع في الجهة المقابلة (للملهى الكبير) وهي قبور هائلة الحجم محفورة في جبل رملي كبير على شكل مساكن تتألف من ثلاث طبقات (أنظر شكل ٣) عالية تتمثل فيها جميع تطورات الفن البيزنطي العربي، وذلك باختلاف أعمدتها، ونسق ترتيبها، وطريقة حفرها، إذ فيها البسيط الهين، والعظيم الرائع، ويتصل بعضها ببعض بمدارج صغيرة متعددة، وإلى الجهة الشمالية من أمَّ الصناديق مدرج صغير آخر كان يجتمع فيه الناس عند حدوث وفاة أو جنازة. وفي أم الصناديق نقوش ورسوم كثيرة يمثل أحدها فتاة مستلقية على سريرها
قبر التماثيل
وهو بناية هائلة، يبلغ علوها تسعة عشر متراً، تحيط بها أربع أعمدة كبيرة، وفي واجهتها بين الأعمدة ثلاثة تماثيل كبيرة ويقال إن هذا الهيكل الفخم، (وأم التركمانية) التي تقع في طريق الدير هما من القبور الخاصة بالعائلات الملكية والأرستقراطية. ويؤيد هذا النقوش النبطية الكثيرة المحفورة على عتبة التركمانية حفراً بارزاً. (شكل ٤). ومن القبور العظيمة:(قبور السريان، وأم الصياغ، والسرايا، والمدحلة) وسنأتي على وصفها جميعها في مقال آخر
قصر فرعون (قصر البنت)
ويقع في وسط الساحة الرومانية العامة (الندوة) ويمتاز عن غيره من الآثار بأنه مبني من الحجارة الكبيرة وليس محفوراً في الصخور كغيره، يبلغ علوه ٢٠ متراً. وقد تداعت أكثر جدارنه؛ ويوجد في وسطه أريكة حجرية، ومقاعد صغيرة كثيرة، وله مدخل كبير واسع تحيط به بعض شجيرات من العرعر. ويقابل هذا القصر مسلتان طويلتان: الأولى على بعد ٣٠ متراً منه، وتعرف بمسلة فرعون، وهي تتألف من تسعة أعمدة، طول العمود الواحد