نحو ثلاثة أمتار تقريباً. والثانية على بعد كيلو متر واحد من الأولى، وهي أطول منها وأضخم، وتدعى (مسلة النصارى). والراجح أن هذه التسمية قد أطلقت عليها خلال عام ٤٦٠ب. م. في زمن أحد مطارنة اليونان، كما تدل على ذلك الكتابات والنقوش التي عليها (شكل٥)
السيق البارد
وهو محطة صغيرة للقوافل النبطية التي تروح وتغدو من الشمال، تقع بين جبل البيداء وثغره، وقد عثر الدكتور نيلسون في هذا السيق على مخطوطات مجرية ذات قيمة فنية في تاريخ الديانة النبطية، إلا أنها - مع الأسف - قد نقلت إلى أوربا فيما نقل من آثار شرق الأردن الثمينة
المذبح الكبير
وهو من أماكن العبادة الرئيسية يقوم على جبل يبلغ علوه ١٥٠ متراً، ويصعد إليه بمدرج طويل يزيد على ٢٥٠ درجة. وهو عبارة عن حضيض محفور في قمة الجبل المنبسطة، عمقه قدم واحد، وطوله ثمانية أمتار، وعرضه ستة أمتار، وتقوم في وسطه حجرة ناشزة كانت هيكلاً للإله (ديشورة)، ويقع المذبح في الجهة الجنوبية من هذا الحضيض، وهو مستدير الشكل، وفي وسطه جرن صغير يتجمع فيه دم الذبيحة ويسيل في قناة صغيرة ضيقة حتى الهيكل. وقد كان الناس يجتمعون على قمة هذا المذبح مرة في كل عام، يقدمون قرابينهم وضحاياهم للآله ديشورة ويتلون أمامه صلواتهم وأدعيتهم الكثيرة، وذلك في طقوس وترتيبات عبادية خاصة
معبد الدير
ويقع في أقصى الآثار من الجهة الشمالية، وهو أعظم أطلال بترا روعة وبهاءً، ودقة وجمالا، وضخامة وعلواً حفر خلال القرن الواقع بين ٥٠ق. م. و ٥٠ب. م. ويبلغ علوه (٤٠) مترا، وعرضه (٥٠) متراً. وهو يتألف من ثلاثة أقسام هي: البهو، والهياكل، والقبة، (انظر شكل ٧)، أما البهو فيقع في القسم السفلي منه، طوله (١٠) أمتار، وعرضه (١٢) متراً، وارتفاعه (١٤) متراً، وتزين وجهته الأمامية ثمانية أعمدة إغريقية التيجان، ضخمة