للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شاعر الإسلام المغفور له محمد إقبال الهندي في مساء اليوم الخامس عشر من شهر يونيه، وقد لبى الأستاذ الدعوة وينتظر أن يغادر القاهرة إلى القدس في مساء الغد

مؤتمر الجامعات

اشتركت الجامعة المصرية في مؤتمر الجامعات الذي سيعقد هذا العام ما بين ٦ و ١٠ يوليو سنة ١٩٣٨ في سويسرا والغرض من هذا المؤتمر تقريب وجهات النظر بين الجامعات المختلفة في العالم وتوثيق روابط الاتحاد والألفة بين الجامعيين في الأقطار المختلفة، والبحث في الحالات الاجتماعية والصحية والفكرية

ولقد انتدبت الجامعة المصرية لتمثيلها في هذا المؤتمر حضرات الدكتور إبراهيم رفعت ومصطفى السعدني وإبراهيم عبده والدكتور علي طراف والدكتور محجوب ثابت. وسيعالج المندوبون المصريون الروح الجامعية في مصر منذ إنشاء الأزهر إلى اليوم من نواحيها المختلفة

جبران والرمزية

قرأت رد الدكتور بشر فارس على ما وجهت إليه من أسئلة عن الغموض في الرمزية، وإنني أشكره على شرحه الموجز لهذه النقطة. إلا أنني أعود فأقرر أن جبران لم يسر على نهج الشاعر الإنجليزي وليم بليك في غموض أشعاره واستغلاق معانيها على القارئ مهما أجهد عقله في فهمها؛ وهذه كتب جبران كلها - وتبلغ قرابة العشرين - يستطيع كل مثقف أن يفهم ما ترمي إليه وما تهدف له وإن كانت ذات رمزية! أو روماتيكية، أو كليهما معاً

وإذا كان الدكتور ينسب طريقة جبران في الرمزية إلى الشاعر الإنجليزي بليك فما أولاه أيضاً أن ينسب كتاب (النبي) الرمزي والرومانتيكي معاً إلى كتاب الفيلسوف الألماني نيتشة (هكذا قال زرادشت!). أما استشهاده بما قال النحات رودان وبما كتبته عنه فنانة أمريكية في مقدمته لكتاب لها (يضم عشرين صورة) فهو مما يؤيد رأينا: في أن رسوم جبران فقط كانت تغلب فيها الرمزية على ما عداها

وأما قوله أن الرمزية تشق الآن طريقاً في الأدب العربي. . . (المستحدث). . . فهذا صحيح ولا يتفق مع قوله أن الرمزية في مصر لم تفهم بعد حق الفهم في طرائقها

<<  <  ج:
ص:  >  >>