وتعبيراتها ووسائلها فكان نتيجة لذلك ما يشكو منه الدكتور من كتابات مضطربة ترمي إلى غير هدف وتسير في غير طريق؛ ولكن الواجب على زعيمي الرمزية في مصر: الدكتور بشر والأستاذ الحكيم أن يضعا عنها كتباً مطولة تكشف عن مناهجها وما يحيط بها وما يندمج فيها من مؤثرات وما تؤثر هي به في الأدب وما تزيده تقدماً وشمولاً وإحاطة. . . لا توطئات مركزة دسمة إن هي أفادت فئة من الأدباء المطلعين على الثقافات الأجنبية إطلاعاً واسعاً فهي لا تكفي مطلقاً ذوي الثقافات المتوسطة من الأدباء، بله عامة القراء
والرمزية - بعد - في الأدب العربي المستحدث في أول الطريق، فالحديث ذو شجون ولازم على من يشقون ويوسعون الطريق لها فيه أن يطيلوا الكلام والإبانة عنها للسالكين!
وما أحرى الدكتور بشر في هذا المقام - إذا تفضل - أن يوالي مجلة الرسالة الغراء بمقالاته الثمينة عن الرمزية يوضح طرائقها ويترجم لزعمائها وقادتها ومدارسها منذ نشأتها إلى الآن توطئة لتأليف رسالة عنها بقلمه الفذ
وإنا لنشكر الدكتور بشر كل الشكر على علمه الغزير، وله منا سلام واحترام وحب
السيد كامل الشرقاوي
صاحب السمو الإمبراطوري ولي عهد إيران والعلم
كتب إلينا أحد الفضلاء من طهران يقول:
في الرابع عشر من الشهر الماضي زار سمو ولي العهد في إيران كلية العلوم العقلية والنقلية من كليات جامعة طهران زيارة رسمية يصحب سموه كبار رجال الحكومة
وكان معالي رئيس الوزراء (محمود جم) وفخامة وزير المعارف (حكمت) وسعادة رئيس الكلية (السيد نصر الله تقوى) والعلماء الأساتذة واقفين في باب الكلية في انتظار سموه
وفي الساعة التاسعة مساء وصل موكب سموه إلى باب الكلية فاستراح قليلاً في غرفة خاصة ثم شرف بعد ذلك الخطابة وفيه كبار أساتذة الكلية وعدة من كبار أساتذة سائر الكليات الخمس الأخرى وعدة من ممثلي الصحف فشرف سموه الحاضرين بالتحية
وقام بين يديه الأستاذ (فروز انفر) معاون الكلية فعرض خلاصة ما قامت به الكلية من الأعمال العلمية فلما فرغ شرف سموه الأساتذة بخطاب حكيم قال فيه: (إن العناية من جلالة