تقدمت الثقافة الإسلامية في حكومة اليابان خطوة أخرى فتألف فيها معهد رسمي للثقافة الإسلامية. والغرض منه تعريف البلاد الإسلامية والشرقية أحوال تلك البلاد وعاداتها وطبائع سكانها وتنمية الروابط الثقافية والأدبية بين اليابان والبلاد الإسلامية كافة
وقد تلقينا العدد الأول من مجلة يصدرها هذا المعهد باللغة العربية جاء في مقدمته عن أغراض المعهد والمجلة ودعوتهما للبلاد الإسلامية ما يأتي:
(إن الأمم الإسلامية التي اكتسبت فضائلها النفسية من محاسن الدين الإسلامي الحنيف لابد لها أن تطرب لهذا الصوت الذي يناديها من أقاصي الشرق طالباً منها المعونة والتأييد لتحقيق غرض مشترك سام يجلب الخير والبركات لا على اليابان والشعوب الإسلامية فحسب، بل على العالم الإنساني بأسره
إن أملنا بشعور هذا العالم السامي الحي وطيد بأنه سيتقدم نحونا بنفس الشوق الذي نتقدم نحن إليه للعمل جنباً لجنب في إنشاء عالم جديد يسوده السلام ويغمره الخير في آسيا يعيش الجميع في ظلاله بصفاء ووئام ويتمتع الكل بالراحة والنعيم المنشود والرخاء إن هذه المجلة ستعني عناية خاصة في أن تجعل نفسها همزة الوصل بين اليابان والإسلام وشعوبه ليعرف كل منهم الروابط الثقافية والودية ليتم التفاهم على أساس صحيح. وفي ذلك الخير للجميع والله ولي التوفيق)
التعاون العلمي بين مصر والأقطار الشرقية
تألفت في دمشق هيئة أطلق عليها اسم (المكتب العربي القومي)، ومن أغراضه توطيد صلات العلم والثقافة بين البلاد العربية المختلفة
وقد طلب هذا المكتب إلى وزارة المعارف إمداده بما يصدر عن الجهات الرسمية العلمية والثقافية من مؤلفات وكتب وقوانين إلى غير ذلك لضمها إلى مكتبه
وقد كتبت وزارة المعارف إلى وزارة المالية تطلب إليها رأيها في هذا الطلب، ذاكرة في هذا الصدد أن ما يطلبه المكتب المشار إليه لا يكلف الحكومة شيئاً يذكر