عاب سيد قطب على الأستاذ شاكر أن نقده مملوء بالغمز واللمز والتعريض، وعاب عليه أيضاً أنه لا ينفذ إلى صميم الموضوع عند ما يناقش. وكنا ننتظر من سيد قطب أن يرد على الكلمة التي كتبها الأستاذ الطنطاوي في عدد مضى، فيناقشها مناقشة هادئة تدل على أنه ناقد منصف ومناظر نزيه. . . أو يتجاهلها فلا يذكر شيئاً. وإذا به يتصف بالخلة التي عابها على الأستاذ شاكر فيعرض بالأستاذ الطنطاوي تعريضا، ً ويكرم دمشق أن يكسب خصومته إذا وضعها حيث ينبغي وضعها من الأدب والرأي. فما ندري أحسب سيد قطب أن كلمة الأستاذ الطنطاوي وظيفة إنشاء. . . أريد منه أن يتفضل فيدلي برأيه فيها ويضعها حيث ينبغي وضعها من مدارج الآداب. . .؟ وكأن دمشق قد فرغت من مشكلاتها ومصائبها، وانتهت من قضية (المعاهدة) و (اسكندرونة) ولم يبق لها إلا أن تتفرغ لسيد قطب! فنحن نريد أن يطمئن الأستاذ قطب وألا يجزع، وأن يتنازل فيناقش الأستاذ الطنطاوي مناقشة هادئة منصفة أو يقبل ما جاء به. . . ولن تغلق أسواق دمشق احتجاجاً بعد ذلك؟. . .! ثم لن ترسل البرقيات إلى عصبة الأمم. . .! فهل يكفي سيد قطب هذا التطمين؟ إذن:
فقد وجدت مكان القول ذا سعة ... فان وجدت لساناً قائلاً فقل
(دمشق)
صلاح الدين المنجد
نداء الباعة
قرأت في العدد الماضي في البريد الأدبي كلمة حول هذا الموضوع، قال مسطرها: إن كاتباً إنجليزياً نشر بحثاً ضافياً في هذا الموضوع في صحيفة إنجليزية، وقد عنى فيه بالجانب النفسي عناية فائقة. ثم أثنى كاتب الرسالة على الباحث الإنجليزي وأعجب بطرافة موضوعه.
وأود - حفظاً لحق أدبي - أن أقول: إنني سبقت الكاتب الإنجليزي إلى معالجة هذا