للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

المنقولة إلى العربية، وطلب مني أن أكتب ما أعرف في الموضوع، وأحسن الظن بي وبآبائي، فأثنى علينا بما شاء له خلقه الكريم وأدبه الرفيع.

وإني ليؤسفني أن فاتتني هذه الكلمة فلم أطلع عليها حتى تفضل أديب العرب الأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي فأرسل إلي من فلسطين قطعة من البلاغ تتضمن كلمة الأديب (أزهري).

فالآن أبادر إلى شكر أستاذنا النشاشيبي والاعتذار إلى أديبنا (أزهري) وشكره، راجياً أن أشرّف بإجابة دعوته إلى الكتابة في هذا الموضوع حين يتيسر لي ما تصديت لمعرفته وجمعه من الكلمات في هذا الصدد)

قرأ الأستاذ (أزهري المنصورة) قول الدكتور عبد الوهاب عزام فنشر كلمة عنوانها (موهبة الله واهبها، الدكتور عبد الوهاب عزام) - البلاغ ١٩ شوال ١٣٥٢ - قال فيها: (قال المحبي في (خلاصة الأثر): تعلم العلامة البوريني اللغة الفارسية حتى صار يتكلم بها كأنه أعجمي، وفي ذلك يقول:

تعلمت لفظ الأعجميْ وإنني ... من العرب العرباء لا أتكتم

وما كان قصدي غير صون حديثكم ... إذا صرت من شوقي به أترنم

وإن كنت بين المعجمين فمعرب ... وإن كنت بين المعربين فمعجم

فأغدوا بأشواقي إليكم مترجماً ... وسركم في خاطري ليس يعلم

وقد تعلم العلامة الأستاذ الكبير (عبد الوهاب عزام) اللغة الفارسية والتركية وغيرهما من لغات الأعاجم وحذقها، كما نبغ في العربية وأدبها ليستفيد نشء العرب - قل وشبانهم وشيبهم - من بحثه وتحقيقه، وتفتيشه وأدب درسه استفادتهم من سيرته وخلقه وأدب نفسه، وليهدي في المشكلات من يستهديه، وليظهر للناس ذلك الكنز العظيم الذي أثرت به العربية. والكنز المعنى هو (الشاهنامه). قال ضياء الدين بن الأثير: (كما فعل الفردوسي في نظم الكتاب المعروف بشاه نامه وهو ستون ألف بيت من الشعر يشتمل على تاريخ الفرس؛ وهو قرآن القوم، وقد أجمع فصحاؤهم على أن ليس في لغتهم أفصح منه)

إن الذي عند الدكتور عبد الوهاب عزام - قلت أو الدكتور موهوب عزام - هو موهبة، الله واهبها، والله (الوهاب) وهو في الفضل والعلم من أولى (العزم))

قلت: انتهت القصة

<<  <  ج:
ص:  >  >>