- ٤ نوفمبر سنة ١٩٣٣) بعنوان كلمة مؤمنة في رد كلمة كافرة):(أنا أقرر أن هذه الكلمة مولدة وضعت بعد نزول القرآن الكريم، وأخذت من الآية، والتوليد فيها بيّن، وأثر الصنعة ظاهر عليها) وقد قال بعض الكتاب بترجمتها عن اللغات وقد بحثت طويلاً عن أصلها وكنت أود أن أسوق الأدلة كلها على نفيها عن عرب الجاهلية، ولكن لا يتسع وقتي الآن لذلك، ثم وجدت أخيراً النص القاطع على أنها ليست من كلام الجاهلية في كتاب الإيجار والإعجاز لأبي منصور الثعالبي المطبوع بمطبعة الجوائب سنة ١٣٠١ مع رسائل أخرى (ثم نقل كلام الإمام الثعالبي وفيه (ويحكي عن أردشير الملك ما ترجمه بعض البلغاء أنه قال: القتل أنفى للقتل) وقد رُوِي النصُّ كله من قبل في كلمة الكوكب ثم قال الأستاذ محمود: (وهذا نص يؤيد ما ذهب إليه الرافعي ولا موضع للجدل بعده)
فنشر الأستاذ (أزهري المنصورة) بعد هذا القول كلمة عنوانها (الكلمة المترجمة، الأقوال الفارسية في العربية) - البلاغ ١٩ شهر رمضان ١٣٥٢ - ومما قاله:(هذا النص بنفسه قد أورده الأستاذ النشاشيني في جريدة (كوكب الشرق في (١٢) رجب ١٣٥٢ وكان قول الثعالبي من جملة الأدلة على أن تلك الكلمة مترجمة، ويظهر أن الأستاذ محمودا لم يقرأ المكتوب في الكوكب إذ لو رآه ما كان أتعب النفس في نقل ذلك النص. وكان قول الأستاذ الرافعي في تلك الكلمة المترجمة في (١٥) رجب ٣٥٢ وقد طلب الأستاذ الأصل الفارسي، والظفر بالمطلوب في هذا الوقت مستحيل. ولولا ذلك لسألنا العالم الهمام الدكتور عبد الوهاب عزام الأستاذ في الجامعة المصرية أن يهدينا إلى مظنته.
الأقوال المنقولة عن الفارسية بعضها عزي إلى أهله فعرفناه، وبعضها جهل أصله فلم يدر أعربي هو أم فارسي. فهل للنابغة العالم بلغة العرب والأعاجم الدكتور عبد الوهاب عزام أن يطرف الناس بحثاً مستفاضا فيه عن الأقوال الفارسية في العربية.
آباء عزام كان (قِرَي الأضياف سّجيتهم، ونحر العشار دأبهم وهجيراهم) وقد جمع الأبناء بين القرَيَيْن: قري الضيفان بالجفان وقرى العقول والأذهان بالعلم والعرفان).
وفي (البلاغ ٨ شوال ١٣٥٢) ظهر قول عنوانه: (الكلمة المترجمة، الأقوال الفارسية في العربية) للدكتور عبد الوهاب عزام. وهذا هو القول:(نشر فاضل (أزهري) كلمة في البلاغ تحت العنوان المصدرة به هذه الأسطر، تناول فيه الكلام عن الأقوال الفارسية