القوري المتوفى سنة ٨٧٢ والفقيه المشارك أبي عبد لله بن غازي المتوفى سنة ٩١٧ والفقيه أبي علي بن رحال المتوفى سنة ١١٤٠ والفقيه الرهوني المتوفى سنة ١٢٣٠ وغيرهم
وفي الحقيقة إن اكثر الجهود في الكلية في كل عصر كانت موجهة إلى هذه الناحية من التعليم، ومعظم إنتاج رجالها كان في هذا العلم: علم الفقه وما إليه على مذهب مالك رحمه الله حتى ليصح القول إن أهل كل بلاد لم يخدموا مذهبهم بقدر ما خدمه أهل المغرب، وإن المذهب المالكي لم يصل إلى ما وصل إليه من الخصب والنماء والنضوج - حتى أن أتباع غيره من المذاهب ربما اضطروا إلى الأخذ عنه والاقتباس منه كما في بعض قوانين المحاكم الشرعية بمصر - إلا بفضل القرويين وما أبدوه من الهمة الصادقة في هذا السبيل.