للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أنتِ لي زَهْرَةٌ عَلَى شاَطئ الأَحْ ... لام تُرْوَى بمُهْجَتي وتُظَلَّلْ

أنتِ شِعْرَ الانساَم وَسَوْسَتِ الفُجُّ ... رَ، وذابَتْ عَلىَ حَفِيف السُّنْبل

أنْتِ سِحْرُ الغُرُوُب، بل مَوْجَةُ الإِش ... راقِ عن سِحْرِهاَ جَنَاني يُسْألْ

أنتِ صَفوُ الظَّلالِ تَسْبَحُ في النه ... ر وَتلهوُ عَلَى ضفاف الجدْوَلْ

أنتِ عيدُ الأطْيَار فوْق الروابي ... أقبِلي! فالرَّبيعُ للطير أَقْبَلْ. . .

أنتِ هَولْي وَحَيْرَتي وجنوني ... يومَ للحُسنِ زهوةٌ وَتدَللْ

أنتِ دَيْرُ الهوَى وَشِعْرِي صَلاةٌ ... لكِ طابت ضَراعَتِي والتذلّلْ

أنتِ نَبْعٌ من الَحْناَنِ، عليه ... أطرَقَ الفَنُّ ضاَرعاً يتوسَّلْ

أعيُنٌ للخشوع تُغري، فَخَلَّي ... هاعلى لوْعَتي تُغَضُّ وتُسْبَلْ

واتُرِكيها وسِحْرَهَا يتمادى ... عَلَّماَ (بابلٌ) بنجواه تُشغَلْ

هو فنِّي، ومُلْهمِي. . . فابعثيِهِ ... فهْو من زَهْوِه شَحيحٌ مُبَخَّلْ

يَتَغَافى عل الجُفون، فإن رُحْ ... تُ أناجيه لَجَّ في الكَرى وتَوَغَّل

وانتشى من سَنَاك وانساب في لْح ... ظِكِ يحسو الضّياََء منه وينْهلْ

وَانْبرَى من جُفُونك الْبِيض كالأق ... دار يُرْدِى كما يشاءُ ويقتُلْ

لَيْتَ لي من صراعِهِ كلَّ يومٍ ... غزوةً في سكون قلبي تجَلْجِلْ

وَلَكِ الصوتُ ناغما عادَهُ الشَّوْ ... قُ فأَضحْى حَنينُهُ يترسَّلْ

نَبَراتٌ كأنَّهَا شَجَنُ الأَو ... تارِ في عودِ عَاشِقٍ مُتَرَحِّلْ

أو حَفيفُ الأَذَانِ في مِسْمع الفَجْ ... ر نَدِيُّ الصَّدَى، شِذَيُّ، المنْهلْ

أو غِنَاءٌ الظِّلالِ في خَاطر الغُدْ ... ر انِ شعْرٌ في الصَّمْتِ عانٍ مكَبلْ

أو نَشيدٌ أَذابَهُ الأفُقُ النَّا ... ئي، وَغَنَّاهُ خاطِري المُتأمِّلْ!

ولكِ البَسْمَةُ الوديعةُ. . طُهْرٌ ... وصفاءٌ، وصَبْوَةٌ، وتعزُّلْ

لذةُ الهمْسِ في دَمِي تَنقُلُ الرو ... حَ لِوَادٍ بِصَفْو عُمْري مُظَلَّلْ

فاسكبيها على جَناني، وخَلِّى ... سِحرَها في مشاعري يتَهدَّلْ!

ولكِ الهدْأَةُ التي تغمُرُ اْلحِ_سَّ فيرْوَي من السَّكون وَيَثْمَلْ

وَاحةٌ للْجمال، قَلْبِيَ فيها ... من أَسى الدهرِ ناسِكٌ مُتعزِّلْ

<<  <  ج:
ص:  >  >>