للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

علمتني ظلالُها كيف أَنْسي ... صَخَبَ الهم وهو عَصْفٌ مُزَلزِلْ

وَلكِ العِفَّةُ التي عاد منها ... (مريَميُّ) السُّتُور فوقَكِ مُسْبَلْ

فتعاَليْ نَغيبُ عن ضَجَّة الدُّن ... يا، وَنمْضي عن الوجود ونرْحَلْ

وَإلَى عُشْنا الجميلِ. . . فَفيهِ ... هَزَجٌ للْهوَى، وظِلٌّ، وسَلْسَلْ

وعَصافيرُ لْلمُنى تتَغَنَّى ... بالتَّرانيم بين عُشْبٍ وَجدْوَلْ

وَغرامٌ مُقَدَّسٌ، كاد يَضْوِي ... نوُرُهُ العَذْبُ في سَمانا وَيشْعَلْ

وَوَفاءُ يكاد يَسْطَعُ للدُّن ... يا بِشَرْعٍ إلى المحبِّينَ مُرْسَلْ

عادَ لْلعُشِّ كلُّ طَيْرٍ، ولم يَب ... قَ سِوى طائرٍ شَريد مخَبَّلْ. .

هو قَلْبي الذي تناسَيتِ بَلْوَا ... هُ فأَضْحَى على الجِراح يُوَلْوِلْ!

أَقْبِلي. . قبلَ أن تميلَ به الري ... حُ، ويَهوِى به الفَنَاءُ المُعَجَّلْ

(أَقْبِلي. . . فالجراحُ ظمأى! وَكَأسُ الْ ... حُبِّ ثَكْلىَ! والشِّعْرُ نايٌ مُعَطَّلْ!)

(المجمع اللغوي الملكي بمصر)

محمود حسن إسماعيل

-

<<  <  ج:
ص:  >  >>