للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه فما قالها إلا متهزئا على معنى العكس، وهذا كما يقول

الرجل لولده إذا رآه فعل فعلا قبيحاً: ما أحسن هذا!: وهو يريد

ضد الحسن)

الإسكندرية

(* * *)

سؤال إلى الأستاذ سيد قطب

تقول في العدد (٢٥٩) من الرسالة، إن العقاد (يعني بالحياة النابضة في ضمائر الأشياء، قبل الحياة الظاهرة على سطوحها، ويعني بالحياتين معاً قبل العناية بأشكالها وصورها، ويلتفت للخوالج النفسية قبل أن يلتفت إلى الصور الذهنية، ويعني بهاتين قبل العناية ببهارج الأسلوب وزخارف الطلاوة)

١ - فهل هناك حياة نابضة في ضمائر الأشياء غير الحياة الظاهرة على سطوحها؟ أو ليست الحياة واحدة في الضمائر والسطوح، وفي الأفئدة والقلوب، وفي الجوارح والأعضاء؟ وإذا كان للحي الواحد حياتان كما تقول، فما حدّ كل واحدة منهما، وما هو وصفها الذي تختلف به عن أختها؟

٢ - وهل الحياة الظاهرة على سطوح الأشياء - على حد تعبيرك أنت - غير أشكال الحياة وصورها؟ وما هو الفرق بينهما وكيف تكون العناية بهذه قبل تلك؟

٣ - وما هو الفرق (العلمي) بين الخوالج النفسية والصور الذهنية؟ وهل تعني بالصور الذهنية المحاكمات العقلية أم تعني بها ما يسمى بتداعي الأفكار، والخيال المرجع، في علم النفس؟ وما معنى قولك: أدب ذهن، وأدب نفس؟

٤ - وهل تريد من قولك أن العقاد يعني بهذا قبل عنايته بالأسلوب والطلاوة - أن من كانت له هذه العناية بالحياة النابضة، والخوالج النفسية، كان شاعراً ولو جاء بأسلوب ركيك، ولغة مرذولة، وعيّ فاضح؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>