وفسحة النفس لتلقي أطيافه المختلفة، وفسحة أخرى لتلقي أنواع الجمال، وأنواع المرأة وإعطاء كل منهن ما تستحقه طبيعتها من الاهتمام والاتجاه. وخبرة تامة بنفسية المرأة الخالدة وغرائزها وخصائصها الأنثوية، وخبرة مثلها بنفس (سارة) ممثلة هذه المرأة الخالدة، وتصوير بارع لخصائصها ومميزاتها، وتدرك منه مقدار امتيازها واستحقاقها لحب (همام) وقد عقد عنها فصلاً بعنوان (من هي؟) ولكنك خليق أن تطلبها كذلك في غير هذا الفصل من مبدأ القصة إلى نهايتها، فأنت واجد في كل صفحة، وكل موقف جزءاً من (ماهيتها) التي حللها في الفصل المعنوي المحدود
وإنما أجمل هذا الأجمال السريع حيث يحلو التفصيل ويجمل لأنني استغرقت الفراغ المحدد لي من (الرسالة) ولم أتحدث عن (غزل العقاد) وإن كنت قد وضعت بعض الأسس للحديث عنه