أقام الفنان الأديب الأستاذ مدحت عاصم وكيل محطة الإذاعة المصرية شاياً موسيقياً للترحيب بمقدم الدكتور زكي مبارك من العراق دعا إليه نخبة من رجال الأدب والعلم والتعليم والصحافة وعلى رأسهم الأستاذ الجليل محمد بك العشماوي وكيل وزارة المعارف
وقد انتثر المدعوون في جوانب حديقة الدار يستمعون إلى نغمات الموسيقى، ثم انتقلوا إلى موائد الشاي فتناولوا الحلوى والمرطبات، ثم وقف الأستاذ مدحت عاصم وألقى كلمة حيا بها الدكتور مبارك وشكر فيها المدعوين على تلبيتهم الدعوة، وقال أنه ليس بعجيب أن يكرم الفنان أديباً، فالفن والأدب توأمان لا ينفصلان، والدكتور زكي مبارك أديب يقوم أسلوبه على قواعد موسيقية. . .
وبعد ذلك وقف صاحب العزة الأستاذ محمد العشماوي بك فارتجل كلمة رقيقة داعب فيها المحتفل به. وقال أنه لا يتكلم الآن باسم الوزير، ولا باسم الوزارة. ولكنه يتكلم معبراً عن رأيه الشخصي. واستطرد فقال:
أعرف الدكتور مبارك رجلاً مشاغباً! وكنت قرأت له حملات على الأدباء والشعراء، فأرى فيه معولا يحتاج إليه البلد في هدم القديم على أن ينشئ مكانه جديداً نافعاً
ولما عرضت فكرة إيفاد معلمين إلى العراق قلت أنها فرصة طيبة للتخلص من شغب الدكتور زكي!
لم يكن الدكتور زكي مبارك قبل سفره، قد عمل شيئاً في وزارة المعارف، فلما سافر إلى العراق عمل هناك أشياء كثيرة. وخلال زيارتي للعراق تحدثت إلى وزير معارفه عن عيوب الدكتور زكي مبارك فقال الوزير - وهو من رجال الأدب المعدودين - إننا راضون بالدكتور على عيبه!. . .
ثم وقف الدكتور مبارك فألقى كلمة بليغة سننشرها في العدد القادم
وفاة الأستاذ نللينو
نعت أخبار روما أستاذنا الجليل الدكتور نللينو الأستاذ بالجامعة المصرية والعضو في مجمع اللغة العربية، وإمام المستشرقين في تاريخ الآداب العربية وأصول اللغة الحميرية وأسرار الحضارة الإسلامية. اتصلت أسبابه بمصر زهاء ثلاثين سنة منذ اختاره المغفور