له الملك فؤاد لتدريس الأدب العربي في الجامعة المصرية القديمة يوم كان رئيسها وهو أمير فألقى الأستاذ بها أربعين محاضرة في الأصول المقررة في الأدب والنقد عند العرب فكانت الأساس الوطيد والمنهج السديد لدراسة الأدب العربي في مصر. ثم انقطع ما بينه وبين مصر حينا من الدهر حتى انتدب مرة ثانية للتدريس في الجامعة المصرية الجديدة وانتخب عضواً في مجمع اللغة العربية الملكي فغذى الجامعة والمجمع بأبحاثه القيمة وآرائه السديدة وخبرته الطويلة. وقد بلغ من حبه للغة العرب أن حبب إلى ابنته دراسة الآداب العربية، فهي اليوم من الفتيات الإيطاليات اللاتي يعرفن الشرق العربي معرفة صحيحة ويكتبن عن أدبه كتابة المطلع الفاهم؛ وقد أعانها على ذلك أنها زارت مصر معه مرارا، فلا جرم أن فقد الدكتور نللينو خسارة للأدب العربي وللاستشراق لا يسهل العوض منها، فإن الرغبة في دراسة الشرق القديم قد ضعفت في نفوس الأوربيين بعد أن استبانت معالم الشرق واتضحت السبل إلى استعماره
كتاب رسالة المنبر
تفضل صديقنا الأستاذ فليكس فارس فأهدى إلى مشتركي الرسالة مائة نسخة من كتابه رسالة المنبر. ومتى تسلمتها إدارة الرسالة فسترسلها إلى من يطلبها على شرط أن يكون من مشتركي الرسالة وأن يرسل أربعة قروش نفقة الإرسال
تنظيم دار العلوم
أصدر صاحب المعالي وزير المعارف قراراً باعتماد اللائحة الجديدة لتنظيم (دار العلوم) على منوال يكفل لها استقلالا شبيهاً بالاستقلال المكفول لكليات الجامعة، ويجعل الدراسة فيها تجري طبقاً للمبادئ الجامعية من حيث المحاضرات والبحوث
وتقضي هذه اللائحة بإنشاء قسم إعدادي مدة الدراسة فيه سنتان. ويلتحق به الطلبة الذين أتموا دراسة السنة الثالثة للمعاهد الدينية الثانوية على أن يكون ذلك بامتحان مسابقة بين المتقدمين مع اختبارهم شخصياً
وسيلحق هؤلاء الطلبة بالقسم الداخلي لتهيئة جو صالح لتكوينهم
وسيدرسون إلى جانب العلوم العربية والشرعية طائفة من مواد الثقافة المدنية وهي