شيء) ومن نقد (البؤساء) لليازجي: (استعماله (البرهة) للزمن القصير و (باهت اللون) بمعنى كمده و (تبقى عليه كذا) أي بقي و (ألم تعثر في طريقك أيها الراهب بغلام) والمنصوص عليه في هذا المعنى عثر عليه لا به، وبقيت (تقضقض) من البرد أي تقفقف، ولم يجيء قضقض بهذا المعنى).
قلت: قضقض الشيء فتقضقض كسره فتكسر، والقضقضة صوت كسر العظام، وفي شعر أبي تمام:
وفي حديث صفية بنت عبد المطلب:(فأطل علينا يهودي، فقمت إليه فضربت رأسه بالسيف، ثم رميت به عليهم، فتقضقضوا) أي انكسروا وتفرقوا كما في النهاية
وفي ذاك (النقد): (ولمحتُ بأحد فخذيك (فدعا) والفدع يكون في القدم لا في الفخذ، وهو أن يعوج الرسغ حتى تنقلب القدم إلى انسيها، وقيل: هو أن يمشي على ظهر القدم).
قلت: أكثر ما يكون الفدع في الرسغ من اليد والقدم، وفي (اللسان): (الفدع عوج وميل في المفاصل كلها خلقة أو داء كأن المفاصل قد زالت عن مواضعها، لا يستطاع بسطها معه).
ومن ذاك (النقد: (عولت على مغادرة ابنتي: أي أجمعت وصممت، وليس هذا معنى اللفظة، ولكن يقال. عوّل عليه بمعنى اتكل).
قلت: في (الجمهرة): عوّل عليّ بما شئت أي حملني ما شئت من ثقلك، وفي (الصحاح): عول علي بما شئت أي استعن بي ومثل هذا في (اللسان والأساس) وفي (الأساس): (ويقال: عول على السفر إذا وطَّن نفسه عليه) وقول حافظ يضارعه. وفي الرابعة والثلاثين من المقامات الحريرية:(قال: أتدري لمَ أعولت، وعلام عوّلت؟) وقد فسر بعض الشراح عول بمعنى عزم واعتمد، وهو مقصود ابن الحريري، ولم ينقد ابن الخشاب هذه اللفظة. وفسر الشريشي عول بمعنى اتكل، وعبارة المقامة لا تعني الاتكال.
ونقد اليازجي (النجمة للنجم).
قلت: النجمة ضرب من النبت كما في (الصحاح) والنجمة الكلمة، ولم أجد النجمة للنجم في المعجمات المعروفة المطبوعة. غير أني قرأت في (التاج) في مستدركه: (ونجمة الصبح فرس نجيب) ورأيت في (أقرب الموارد): (النجمة النجم وهي أخص منه) وقد جاء هذا بعد