ريحانتي الأولى وروح شبابي ... أئذا دعوت سمعت رجع جوابي
أنا في الجحيم ها وأنت بجنة ... من روح إعجاب وريق شباب
أنا في الجحيم وأنت ناعمة المنى ... خضراء ذات تطلع وطلاب
أنا لا أريدك ها هنا في عالمي ... إني أعيذك من لظى وعذاب
ولكيلا تظن أن سيد قطب يتفلسف حين يقول هذا اقرأ له من مقطوعة أخرى من نفس الشعر:
عيني رعتك وأنت نابتة فلم ... تغفل ولم تفتر ولم تتألم
حتى إذا أينعت وانطلق الشذى ... ألفيت نفسي في صميم جهنم
ملقى هنالك لا أحس ولا أرى ... إلا الشواظ وكل داج معتم
أفي نورٍ هذا من حبه يا ترى أم في جب من جهنم؟ هذا هو الذي لم يعجبه بيت الرافعي فتجنى عليه ما تجنى وأطال قلمه فيه بما أطال، وأنساه تجنيه وهواه الواقع وما خطت يمينه قبلها ببضعة أشهر ليكون كلامه حجة عليه يفضحه الله به، وليعلم الناس أجمعون أن مقالات (بين العقاد والرافعي) كتبها عابث يتجنى لا ناقد يتحقق، ولا أديب يبتغي وجه الأدب