مندوبي أفغانستان وتركيا وإيران لم يحضروا الحفلة؛ ولعل سبب ذلك أن هذا المسجد ذو صبغة سياسية
يقيم في طوكيو زعيم تتاري معروف باسم قربان علي، له مكانة ممتازة نصفها من لون ديني والنصف آخر من لون سياسي - وله جماعة من الأنصار من التتار عدتها خمسة وعشرون رجلاً، وغيرهم من التتار المقيمين في طوكيو وغيرها من مدن اليابان وعددهم يصل إلى خمسمائة على التقريب - كانوا يشكون منه مرّ الشكوى - فاعتقل لذلك في وسط مايو وفوضت الزعامة إلى الشيخ عبد الرشيد إبراهيم فزال بعض العراقيل التي كانت تؤدي إلى عدم تعاون التتار مع رجال الحكومة في شأن المسجد. ثم أرسل رجال طوكيو دعوتهم إلى المسلمين بكوبي يرجون اشتراكهم في أمور جامع طوكيو؛ غير أنهم أجابوا:(نحن مستعدون للاشتراك إذا كان للمسلمين حرية مطلقة في تصريف أموره). فوعدهم رجال الحكومة اليابانية بذلك وها نحن أولاء ننتظر الوفاء. . .)
بدر الدين الصيني
تأديب الناشئة بآداب الدين الإسلامي
أذاعت وزارة المعارف منشوراً على نظار المدارس هذا نصه:
(تحرص وزارة المعارف على أن تكون دراسة الدين الإسلامي مقصوداً بها تأديب الناشئة بآدابه وإحساسها الإيمان الصحيح والخلق السليم، وأن المرء لا يكمل إيمانه حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وتهذيب نفس الناشئ وتقوية عقله وقلبه بالمبادئ الإسلامية السامية مبادئ الإباء والأنفة والمحبة والإيثار والبر والتقوى ليصل بذلك إلى كمال الخلق وليحصل منه القواعد السليمة لصلاته بغيره، وهذه قواعد لحضارة إنسانية يقوم النظام الروحي والحياة لكمال الخلق ويكون الخلق فيها أساساً للمعاملات فيها أساساً الاقتصادية.
وتثبيت هذه القواعد في نفس الناشئة بتفقيههم في قواعد الإسلام وعباداته وتوجيههم إلى إدراك الحياة على أساسها إدراكا علمياً دقيقاً وتفتح أذهانهم بذلك إلى المثل الأعلى الذي يدعو الإسلام إليه وتقويم أخلاقهم ليكون هذا المثل الأعلى غاية مبتغاهم، هو ما نرجو أن يكون الثمرة للتعليم الديني في المدارس حتى يتأتى لمصر بقوة إيمان أبنائها أن تنهض