وبعد فهذه ملاحظة أردنا أن نسوقها إلى أعضاء اللجنة، وإليهم يساق الحديث
بني مزار
الطهناوي
(الرسالة)
جاءنا في هذا الموضوع طائفة من الرسائل وكلها مجمعة على أن اللجنة لم ترع جانب الحق حين قصرت اختيارها على كتب أعضائها ومن ترجوهم أو تخشاهم من الأصدقاء والرؤساء. . .
حقيقة جامع طوكيو
كتب العلامة السيد سليمان الندوي في مجلة (المعارف) التي تصدر عن أعظم كره (الهند) في عددها الصادر في شهر يونيه حقيقة جامع طوكيو ما يأتي:
(نجم قرن الإسلام في اليابان وأخذت أشعته تنبسط في عواصمها - فأسس أول بيت الله في مدينة كوبي، وذلك قد تم بفضل التجار الهنود. وكان أولو الأمر بهذا المسجد قد سعوا لدى الحكومة اليابانية راجين منها أن تعترف به معبداً للمسلمين رسمياً، فذهب سعيهم سُدًى؛ بيد أنهم أرسلوا هذا العام وفداً من أعضاء لجنة التنظيم للمسجد إلى طوكيو عاصمة اليابان بفضل مساعيهم زال بعض العراقيل من أمامهم
وبعد تشييد الجامع بكوبي شعر المسلمون في طوكيو بحاجة إلى مسجد، لكنهم جماعة قليلة العدد ولا يتيسر لهم أن يجمعوا مالاً كافياً لبناء هذا المسجد بها، ففطن بعض رجال الحكومة اليابانية إلى أهمية عمل هكذا في عاصمة اليابان. ثم فجمعوا من ذوي الخير والسراوة نحو مليون وربع مليون (ين) وبنوا بها جامعاً ومدرسة بجانبها. تم بناء الاثنين وافتتحا رسمياً في شهر مايو الماضي، وأدى رسم الافتتاح المستر (توياما) من دهاة اليابان وهو الذي دخل المسجد أولا ومشى بقدميه قبل الناس فلحقه التتار داخلين مكبرّين، ثم صلوا ركعتين شاكرين، وكان بخارج المسجد سرادق نصب للاحتفال خطب فيه دهاة اليابان وأكابر المندوبين من البلاد الإسلامية. وكان الأمر الذي يبدو عجيبا للمسلمين الحاضرين أن