كذا وكذا. . . وإنما نكتب حين نشعر أن دمنا يسير إلى أقلامنا ويرعش بنائنا فترسم به صوراً. . .!
ليس بنا فتنة الحديث إلى أحد. . . وإنما نتحدث إلى أشياء أخرى لا يراها الناس. . . نتحدث إلى طبقة (أرستقراطية) مخبوءة مضنون بها على أكثر العيون والأسماع. . . نقول لها وتقول لنا، ونلازمها وتلازمنا متفاهمين ليس بيننا غل ولا شحناء. ترينا من عجائبها وتلبسنا مما عندها مناظير وأثواباً. . . وتضيء لنا بمصابيح. . . وتعرفنا إلى جهات مجهولة، وتقذف بنا إلى كل ناء بعيد. . . وتقول للدنيا المستورة: هذا قارع لبابك طويلاً فافتحي له وخذيه. . . .
وأعود فأكرر: إن في حديقة الله أعاجيب وتهاويل وحقائق كثيرة لا تنالها ألا الأقلام النظيفة
وإن في الأدب الحق صوفية تحتم إدامة النظر إلى (الفنان الأعظم) الذي (إليه يصعد الكلم الطيب)