للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كذا وكذا. . . وإنما نكتب حين نشعر أن دمنا يسير إلى أقلامنا ويرعش بنائنا فترسم به صوراً. . .!

ليس بنا فتنة الحديث إلى أحد. . . وإنما نتحدث إلى أشياء أخرى لا يراها الناس. . . نتحدث إلى طبقة (أرستقراطية) مخبوءة مضنون بها على أكثر العيون والأسماع. . . نقول لها وتقول لنا، ونلازمها وتلازمنا متفاهمين ليس بيننا غل ولا شحناء. ترينا من عجائبها وتلبسنا مما عندها مناظير وأثواباً. . . وتضيء لنا بمصابيح. . . وتعرفنا إلى جهات مجهولة، وتقذف بنا إلى كل ناء بعيد. . . وتقول للدنيا المستورة: هذا قارع لبابك طويلاً فافتحي له وخذيه. . . .

وأعود فأكرر: إن في حديقة الله أعاجيب وتهاويل وحقائق كثيرة لا تنالها ألا الأقلام النظيفة

وإن في الأدب الحق صوفية تحتم إدامة النظر إلى (الفنان الأعظم) الذي (إليه يصعد الكلم الطيب)

(القاهرة)

عبد المنعم خلاف

<<  <  ج:
ص:  >  >>